واشنطــــــن - (وكالات): تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد بـ «إحياء الاقتصاد الأمريكي الراكد بخلق فرص «عمل جيدة للطبقة الوسطى»، وبسحب نحو 34 ألف عسكري أمريكي من أفغانستان العام المقبل.
وحث الرئيس الديمقراطي الكونغرس على دعم خطته التي ستشمل ما قال إنها إصلاحات للضرائب والتعليم ترى إدارته أنها ستسهم في اجتذاب المصنعين والمستثمرين للعودة إلى الولايات المتحدة.
واقترح أوباما في إطار خطته لتحريك الاقتصاد الأمريكي الراكد إلى رفع الحد الأدنى للأجور بأكثر من 20% واستثمار 50 مليار دولار في تشييد وتحسين الطرق والجسور وإنفاق 15 مليار دولار على برنامج للوظائف بقطاع التشييد.
وأعلن الرئيس الأمريكي سحب 34 ألفاً من القوات الأمريكية من أفغانستان خلال العام المقبل. وقد شدد الرئيس الأمريكي على أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن «تساعد» حلفاءها لمواجهة تهديد القاعدة الذي أخذ يتطور مع ظهور «مجموعات متشددة مختلفة تنتسب إلى القاعدة، في الجزيرة العربية وفي أفريقيا» ولكنها بدون حاجة لنشر آلاف العسكريين في الخارج.
وبصدد التحولات الجارية في الشرق الأوسط شدد أوباما على أن نهج الإدارة الأمريكية يقوم على تقديم الدعم لحلفائها في العالم لـ»حماية الديمقراطية»، مشيراً إلى أنه سيحمل معه عدة رسائل في هذا الصدد في زيارته إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل.
واستدرك أوباما بالقول «إن العملية ستسودها الفوضى ولا يمكننا أن نفترض أننا سنستطيع إملاء شكل التغيير في بلدان مثل مصر لكننا نستطيع وسنصر على احترام الحقوق الأساسية لكل الشعوب».
وبشأن الأزمة السورية قال أوباما «سنزيد الضغط على النظام السوري الذي قتل شعبه كما سندعم قادة المعارضة الذين يحترمون حقوق جميع السوريين».
وفي شأن البرنامج النووي الإيراني حث الرئيس الأمريكي القادة الإيرانيين على التوصل إلى حل دبلوماسي للخروج من الأزمة التي تسبب بها برنامج إيران النووي المثير للجدل. وبعد يوم من قيام كوريا الشمالية بثالث تجاربها النووية دعا أوباما الأسرة الدولية إلى القيام بعمل «حازم» رداً على ما سماه «عمليات التحريض» و»التهديدات» الكورية الشمالية. وأشار أوباما إلى أنه سيبحث مع روسيا خفضاً إضافياً للترسانة النووية للبلدين بعد تبني معاهدة ستارت لنزع الأسلحة النووية نهاية 2010.