استدعت وزارة الخارجية أمس القائم بأعمال سفارة إيران لدى البحرين مهدي إسلامي، للاحتجاج رسمياً وإدانة محاولة إيران إضافة بند على جدول أعمال اجتماع 5+1 في كازاخستان بشأن البرنامج النووي الإيراني يتعلق بالبحرين، فيما رفض وزير الخارجية، من خلال خطاب وجهه إلى نظرائه في الدول الـ5 دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة لوزير الخارجية الألماني الاقتراح الإيراني رفضاً باتاً «لأنه يعد خروجاً عن الهدف الرئيس للاجتماع وتدخلاً في الشؤون الداخلية للبحرين ومساساً بسيادتها ويعكس عدم احترام إيران مبادئ القانون الدولي وحسن الجوار».
ولم يكن موقف مجلس التعاون أقل قوة من الموقف البحريني، إذ سارع إلى رفض المقترح الإيراني «الاستفزازي»، مشيراً إلى أن هذه المحاولات تؤكد تدخل إيران الواضح في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومساعيها المستمرة لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها. ودعا «التعاون» دول 5+1 إلى رفض المقترح الإيراني الذي يمثل تلاعباً بملف المفاوضات عن طريق خلط الأوراق السياسية واستمراراً لمماطلة إيران وعدم جديتها في الوصول إلى حل نهائي يزيل القلق الإقليمي والدولي من برنامجها النووي. وتجسد رد الفعل الشعبي الغاضب بمسعى نيابي لبدء مشاورات تهدف لسن تشريعات وطنية للرد على الاستفزازات الإيرانية.