قالت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي إن رحيل أيّ مواطن أو إزهاق روحه ليس بالخبر السار على قلب البحريني أيّاً كان دينه أو مذهبه أو توجهه، وذلك ما يتطلب التعجيل في وضع الحل السياسي بموقعه الصحيح، وذلك على طاولة الحوار الوطني، وليس عبر تحريض المجتمع أو جر الشباب لعنف الشارع والعنف المضاد، مؤكدة أن إزهاق الأرواح من أيّ طرف أو مكون بالمجتمع سيفاقم من فاتورة الخسائر بالمجتمع.
وجَّهت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي نداء وطنياً مخلصاً لكل الغيورين على الوطن ومواطنيه بضرورة التهدئة وضبط النفس في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها مملكة البحرين والتي تتطلب تغليب المصلحة الوطنية على أيّ مصلحة أخرى، مشيرة إلى أن البحرين بحاجة في هذه الفترة إلى التركيز بشكل كبير على مجريات استكمال حوار التوافق الوطني والذي ينعقد على طاولة تجمع مختلف مكونات المجتمع.
وأكدت سوسن تقوي أن حوار التوافق هو مظلة للبحرين الصغيرة، حيث إن قلب جميع المشاركين مع البحرين ومصلحتها ولتقدم مسيرتها الإصلاحية وتعزيز مكاسبها الديمقراطي، وبالتالي فإن استخدام ورقة الشارع في هذه الفترة قد يكون له أضرار كبيرة من بينها زيادة التشاحن المجتمعي بين مكونات المجتمع والتأثير على التوافقات.
وقالت إن رحيل شاب في عمر الزهور يوم أمس أمر محزن، فموقع المرحوم بين أقرانه التلاميذ على مقاعد الدراسة وفي أحضان أسرته الكريمة واللعب مع أصدقائه، وأنه بما جرى له يكون وقوداً لمشاحنات وخصومات سياسية، داعية تقوي أسرة المرحوم التقدم بشكوى لدى الجهات الأمنية للتحقيق في ظروف الحادثة بما يضع ملابسات الحادثة في عهدة الأجهزة المختصة لتتحرى المسببات التي أدت لوفاة الشاب، مؤيدة تقوي معاقبة المتسببين سواء من المواطنين أو رجال الأمن وفي أيّ حادث يجري، وذلك لأن القانون يجب أن يُطبَّق على الجميع، ولا يُفرَّق في تطبيقه.
وطالبت تقوي الأجهزة المعنية بالدولة بضرورة إطلاع الرأي العام حول نتيجة التحقيقات حول ملابسات وظروف الحادثة من أجل أن يطمئن المجتمع إلى سير العدالة ولينال كل ذي حق حقه.
وذكرت تقوي أن الإنسان البحريني هو أغلى ثروة بشرية على هذه الأرض، ولهذا يقف الجميع منحازاً لصالح تحقيق المطالب المشروعة والعادلة للبحرين ولكل البحرينيين، وأن التوافق الوطني والشعبي هو الجدار الأقوى الحصين لتحقيق المنجزات الديمقراطية ولاستمرار عجلة الإصلاح.
وطالبت تقوي عقلاء الأمة البحرينية للمشاركة في جهود التهدئة في أوساط المجتمع والمشاركة الفعالة في إحداث التغيير الإيجابي، لافتة أن سياسة لي الذراع أثبتت فشلها في الممارسات السياسية بمختلف البلدان، ولهذا فهي لا تجد الآذان الصاغية أو الأصوات المرحبة بها.
وذكرت تقوي أن حالة الانقسام المجتمعي الحاد التي تشهدها مملكة البحرين تتطلب على جميع القوى السياسية أن تكون بمستوى المسؤولية الوطنية وتتحلى بالقيم الرفيعة عبر طي صفحة من الخلافات المجتمعية والتوافق عبر طاولة الحوار على إحراز التقدم وتحقيق الخير واستمرار الازدهار للبحرين.