أعلن رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن عن استشهاد الشرطي محمد عاصف عند الساعة العاشرة وخمسين دقيقة من مساء أمس الخميس، بعد تعرضه لعمل إرهابي في منطقة السهلة باستخدام مقذوف ناري حارق أطلق عن بعد أدى لإصابته بإصابة بليغة نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج إلا أنه استشهد قبل وصوله متأثراً بإصابته.وأوضح رئيس الأمن العام، أن» أثناء قيام رجال الأمن بواجبهم بتأمين الطرقات وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة بالمنطقة المذكورة، أقدمت مجموعات من الإرهابيين بالاعتداء عليهم باستخدام القنابل الحارقة «المولوتوف»، والأسياخ الحديدية والحجارة، كما قاموا باستخدام مقذوف ناري حارقٍ أدى لاستشهاد الشرطي محمد عاصف.وأشار اللواء طارق حسن الحسن، إلى أن الأجهزة المختصة انتقلت على الفور إلى موقع الحادث لمعاينة مسرح الجريمة، وبدأت بمباشرة عمليات البحث والتحري للكشف عن مرتكبي هذا العمل الإرهابي للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.وقال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن إن الدعوات التحريضية للعصيان المدني وتهديد المواطنين والمقيمين أسفرت عن وقوع أعمال إرهاب عنف وتخريب في مناطق بالبحرين أمس، في وقت أقامت مجموعات خارجة على القانون حواجز ونقاط تفتيش استهدفت منع المواطنين من الخروج لأعمالهم، مشيراً إلى أن قوات الأمن حاولت تفادي أي اصطدام يوقع ضحايا، إلا أن أعمال العنف أسفرت عن إصابات بصفوف رجال الأمن بعضها جسيمة، إضافة إلى وفاة أحد المشاركين بأعمال التخريب في الدية.وأضاف أن “مجموعات بدأت منذ مساء أمس (الأربعاء) بأعمال تخريب وعنف وإثارة الفوضى والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وقطع الشوارع وغلق الطرق الرئيسة واستمرت حتى صباح اليوم (أمس الخميس) بمناطق متفرقة من المملكة”، مشيراً إلى أن هذا جاء إثر “الدعوات التحريضية التي تم إطلاقها خلال الأيام الماضية والتي دعت إلى الخروج بمسيرات واعتصامات وعصيان مدني وتهديد أصحاب المحلات والمواطنين والمقيمين بعدم الخروج إلى الأسواق والأعمال”.وأشار اللواء الحسن إلى أن “قوات الأمن اتخذت الإجراءات والتدابير الأمنية والاحترازية اللازمة لمواجهة أي محاولات للخروج على القانون من خلال الانتشار والتواجد الأمني المكثف في الأماكن والمناطق المحتمل حدوث توترات أمنية بها”.وتابع أنه “منذ صباح يوم الخميس الموافق 14 فبراير 2013م قامت بعض المجموعات بالخروج بمناطق مختلفة وباشرت بقطع الطرق وإشعال الحرائق في الإطارات وارتكاب أعمال العنف والتخريب والإخلال بالأمن وإثارة الخوف والفزع وإرهاب الناس والاعتداء على رجال الأمن والمواطنين والمقيمين والأموال والممتلكات وتهديد السلم الأهلي حيث قاموا بعمل نقاط تفتيش على مداخل بعض القرى والأماكن لمنع الخروج للعمل وذلك تنفيذاً للدعوات التحريضية بالامتناع عن الذهاب إلى الأعمال الأمر الذي تطلب تدخل قوات الأمن بالعديد من المناطق للتعامل مع مثل تلك الأعمال التخريبية والإرهابية”.وأكد رئيس الأمن العام أن “قوات الأمن حرصت خلال تعاملها على تفادي حدوث أي مصادمات ينتج عنها خسائر من الطرفين لذلك عملت على تفريق تلك المجموعات التخريبية أول بأول وهي صغيرة العدد، تجنباً لوقوع خسائر أو سقوط ضحايا، إلا أنه نتج عن تلك المواجهات إصابة عدد من رجال الأمن إصابة بعضهم جسيمة وقد تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج”.وأشار اللواء الحسن إلى أن “أعنف تلك الأعمال الإرهابية وقعت بمنطقة الدية حيث قام مجموعة من الأشخاص يبلغ تعدادهم حوالي 300 شخص في حوالي الساعة الثامنة بمحاولة الهجوم والاعتداء على قوات الأمن الموجودة لحماية منطقة محظورة، ما استدعي التعامل معهم لتفريقهم من خلال إطلاق طلقات تحذيرية إلا أنهم استمروا في مواجهة رجال الأمن باستخدام الأسياخ الحديدية والحجارة وزجاجات المولوتوف مستهدفين في ذلك إزهاق أرواحهم وإحداث الإصابات بهم، ونظراً لاقترابهم بصورة كبيرة من القوات المتواجدة بما يشكل خطراً جسيماً على أرواح رجال الشرطة اضطرت تلك القوات إلى التعامل معهم الأمر الذي أدي إلى إصابة أحد المهاجمين على رجال الشرطة حيث تفيد سجلات غرفة المراقبة الرئيسة بوجود تعامل بهذه المنطقة في الساعة 8:11 صباحاً”.وأضاف رئيس الأمن العام أنه “تم إحالة عدد من أفراد القوة المشتبه بعلاقتهم بالواقعة للتحقيق لمعرفة ظروف وملابسات الواقعة كما تم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق وانتدبت الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة”.وأكد “خطورة الدعوات التحريضية التي تدعو إلى العنف والشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة واستهداف رجال الأمن من اجل إزهاق أرواحهم”، معرباً عن خالص الأسف عن وقوع ضحايا نتيجة للتغرير والزج بهم في أعمال إرهابية.وناشد جميع المواطنين بعدم الاستجابة إلى الدعوات التي تستهدف استغلال واقعة الوفاة من اجل الإخلال بالأمن وإثارة القلاقل الداخلية ووقوع المزيد من الضحايا والخسائر من الجانبين والتي لا يستفيد من ورائها إلا أعداء الوطن.ودعا اللواء الحسن الجميع إلى “إعلان الرفض التام والإدانة الصريحة لجميع أشكال العنف والشغب التي تستهدف الإخلال بأمن الوطن وتهديد السلم الأهلي وإثارة الفتنة بين أبنائه، ودعوة أبناء الوطن المخلصين بإعلاء المصلحة العليا والحفاظ على مقدراته ومكتسباته، ورفض كل محاولات إثارة الفتنة والتمسك باللحمة الوطنية ، محذراً من أن كل من يستغل هذه الواقعة للتحريض سوف يعرض نفسه للمساءلة القانونية”.من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية في صفحتها على «تويتر» إن:» فريق المتفجرات بوحدة مكافحة الإرهاب، تمكن مساء أمس الخميس من إبطال مفعول قنبلة تزن حوالي 2 كيلوغرام وضعت على جسر الملك فهد».