عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان والحرس الثوري الإيراني «مقتل القيادي بالحرس حسن شاطري المعروف أيضا باسم حسام خوش ونيس والذي كان يتولى رئاسة الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان، على أيدي مقاتلين معارضين للنظام السوري خلال عودته من دمشق إلى بيروت»، فيما تمكنت قوات الجيش السوري من اقتحام حي جوبر بحمص وسط سوريا، مقابل استمرار تقدم المعارضين في الشمال والشرق.
وقال متحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف في بيان إن «القيادي حسن شاطري قتل على الطريق من دمشق إلى بيروت على أيدي مرتزقة».
وأشار البيان إلى أن شاطري كان يهتم خلال السنوات الأخيرة بإعادة إعمار المناطق المتضررة في لبنان جراء حرب يوليو 2066 الإسرائيلية على لبنان.
وأعلنت السفارة الإيرانية في بيروت في بيان أن خوش نويس قتل «على يد المجموعات الإرهابية المسلحة».
إلا أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أشار إلى أن «عناصر من مجموعة مقاتلة نصبوا كميناً» لخوش ونيس بعد خروجه من العاصمة متجهاً إلى الحدود نحو لبنان، وأطلقوا الرصاص على سيارته فأردوه قتيلاً.
وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» أن المسؤول الإيراني قتل الثلاثاء الماضي.
وأقيمت مراسم تشييع جنازته أمس في طهران التي شارك فيها قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري وممثل عن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي ومسؤولون آخرون.
وكان جعفري كشف في سبتمبر الماضي عن وجود «مستشارين عسكريين» إيرانيين في سوريا، مع التشديد على أن ذلك لا يعني «وجوداً عسكرياً إيرانياً» في البلد.
على الأرض، ذكر المرصد أن «مقاتلين من جبهة النصرة الإسلامية سيطروا على مدينة الشدادي في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد بشكل شبه كامل بعد اشتباكات عنيفة استمرت 3 أيام».
وأقرت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات بسقوط مقر اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب الدولي في الشمال.
وقال المرصد السوري إن 100 جندي من قوات الأسد و30 من مقاتلي جبهة النصرة قتلوا خلال معركة بلدة الشدادي الواقعة قرب الحدود مع العراق والتي سيطرت عليها المعارضة.
من جهة ثانية، أسقط مقاتلون معارضون طائرتين حربيتين للجيش السوري في ريف إدلب بعد إطلاق النار عليها من رشاشات ثقيلة.
في المقابل، تركز القوات النظامية قواها في المنطقة الوسطى خاصة في محافظة حمص، وفي دمشق.
وقد تمكنت من السيطرة على حي جوبر غرب مدينة حمص بعد معارك عنيفة مع المقاتلين المعارضين استمرت أسابيع.
ومع استمرار التصعيد الميداني وانسداد آفاق الحلول، كشفت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية أمس عن خطة سلام للوضع في سوريا تنص على تشكيل «طاولة حوار» تكون بمثابة مجلس شيوخ يرأسه نائب رئيس الجمهورية السورية يمثل فيه النظام والمعارضة ويتولى قيادة المرحلة الانتقالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة اطلعت على المشروع الذي شاركت في كتابته «أطراف من معارضة الداخل».
ولم يأت المشروع على ذكر مصير الرئيس بشار الأسد الذي تطالب المعارضة بتنحيه عن السلطة.
وأعلنت موسكو عن زيارتين منفصلتين سيقوم بهما وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس الائتلاف الثوري لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد معاذ الخطيب خلال شهر فبراير الجاري إلى روسيا.
وأعلنت دمشق أن أي لقاء لن يعقد بين المعلم والخطيب في روسيا.
في واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن على العالم أن يقنع الرئيس السوري بالتنحي عبر حل تفاوضي مع المعارضة، مشدداً على أن في إمكان روسيا أن تلعب دوراً أساسياً في وضع حد للنزاع في هذا البلد.
وقال كيري نقلاً عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، إن النزاع في سوريا أسفر عن مقتل 90 ألف شخص، مستنداً إلى محادثة أجراها مع نظيره السعودي.