القاهرة - (رويترز): قال محامون حقوقيون في مصر إن شاباً مريضاً بالسكري محتجزاً منذ الجمعة الماضي بعد اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بمدينة الإسكندرية توفي بعد رفض إدارة السجن إدخال أدوية إليه.
وقال المحامي حمدي خلف إن حسن شعبان احتجز مع 30 بسجن برج العرب القريب من الإسكندرية بعد اشتباكات استمرت ساعات أمام قسم شرطة سيدي جابر رشق المحتجون خلالها الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة بينما رشقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأضاف أن شعبان لم يكن مشاركاً في الاحتجاج وأنه «ألقي القبض عليه عشوائياً».
وشهدت الأسابيع الماضية أسوأ أعمال عنف في مصر منذ انتخاب الرئيس الإسلامي محمد مرسي قتل فيها نحو 60 شخصاً. ونشرت صحف محلية روايات نشطاء احتجزوا لفترات من الوقت عن عمليات تعذيب قالوا إنهم أو زملاء لهم تعرضوا لها في مراكز احتجاز بالقاهرة وضواحيها.
وقال مصدر أمني طلب ألا ينشر اسمه إن شعبان «مات في مستشفى السجن». وأضاف «هي حالة مرضية عادية».
إلا أن المحامي الحقوقي محمد حافظ قال إن والدة شعبان قالت إنها حاولت إدخال الدواء لابنها لكن مسؤولي السجن رفضوا بحجة عدم وجود مبرد لحفظ الأنسولين.
وأضاف أنه سيتقدم ببلاغ إلى النيابة العامة ضد مسؤولي سجن برج العرب ورجال النيابة العامة المتصلين بالواقعة يتهمهم «بالتقصير في حق شعبان مما أدى لتدهور حالته الصحية ووفاته».
وأواخر يناير الماضي توفي ناشط يدعى محمد الجندي، قال نشطاء إنه ألقي القبض عليه في الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك ونقل إلى مركز احتجاز بضواحي العاصمة وعذب ثم ألقي به في حالة غيبوبة قرب مستشفى عولج به لفترة وجيزة ثم توفي.
وقال تقرير الطب الشرعي إن الجندي الذي ينتمي للتيار الشعبي الذي يقوده السياسي اليساري حمدين صباحي صدمته سيارة لكن التيار الشعبي وأسرته يقولون إنهم لا يقبلون التقرير ومستعدون لقبول عرض رفاته على لجنة طبية.
وجاءت وفاة الجندي بعدما فجرت لقطات سحل رجل عمره 48 عاماً وضربه عارياً بأيدي أفراد من الشرطة أمام القصر الرئاسي خلال احتجاجات الذكرى الثانية للانتفاضة غضب المعارضة التي تقول إن مرسي أمر بشن حملة صارمة على المحتجين.