فورت ميد - (وكالات): قام اليمني وليد بن عطاش أحد المتهمين الخمسة في هجمات 11 سبتمبر «غاضباً» من مقعده صباح أمس في مطلع جلسة استماع في غوانتنامو وبقي واقفاً احتجاجاً على تفتيش زنزانته ومصادرة رسائل سرية.
وفي اليوم الأخير من الجلسة التمهيدية التي نقلت في بث حي إلى قاعدة فورت ميد العسكرية بولاية ماريلاند، ندد محامو المتهمين الخمسة الذين حضروا إلى المحكمة جميعاً «بتفتيش وتخريب» زنزانات 3 منهم واختفاء رسائل تبادلوها مع موكليهم.
وقال اليمني وليد بن عطاش «أجبرتموني على الحضور إلى المحكمة» قبل أن يقاطعه القاضي حيمس بول لمنعه من الكلام.
وبقي بن عطاش الذي ارتدى زياً تقليدياً وأرخى لحيته واقفاً في قاعة المحكمة طوال نحو 10 دقائق قبل أن يعود إلى الجلوس عملاً بمشورة محاميته بعد أن هدد القاضي بطرده.
وقالت المحامية شيريل بورمان إنه «غاضب» و»يريد حل هذه المسألة وإلا ينبغي عدم إجباره على الحضور إلى المحكمة».
وأوضحت أن تفتيش الزنزانات الثلاث تم فيما كان المتهمون يحضرون المناقشات، وطالبت بفتح تحقيق مؤكدة أن «هذا يؤثر على قدرتنا على إتمام عملنا». وصرح ديفيد نفين محامي العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر الباكستاني خالد شيخ محمد أن «الوثائق كانت مختومة» من قبل خدمة المراقبة في الجيش «لكن الحراس صادروها». والمتهم الثالث المعني بالقضية هو اليمني رمزي بن الشيبة، حيث ندد محاميه جيم هارينغتن «بتدخل» في المراسلات السرية بين متهمين والمدافعين عنهم.
وقال المدعي العام الجنرال مارك مارتنز إن «عمليات التفتيش تجري في الزنازين، هذا يحصل» ووعد بفتح تحقيق.
ويواجه المتهمون عقوبة الإعدام لقتلهم 3000 شخص.