أصدر رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد العوهلي، قراراً بتكليف البروفيسور محمد الدهماني فتح الله عميداً لكلية الدراسات العليا بالجامعة. شغل الدهماني سابقاً منصب نائب عميد كلية الدراسات العليا للشؤون التقنية، وعمل مديراً لبرنامج التقنية الحيوية في جامعة الخليج العربي، وأستاذاً لكرسي المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود للتقنية الحيوية، ويرأس حالياً تحرير مجلة جامعة الخليج العربي للبحوث العلمية. والدهماني أستاذ البيولوجيا الجزيئية والتقانة الحيوية والخبير في البيوتكنلوجيا المتخصص في الهندسة الوراثية وهندسة الزلاليات لتطوير الأدوية البيولوجية، وهو خبير عالمي في مجال استراتيجيات تعليم ونقل التكنولوجيا.
حصل على دكتوراه في علم البيولوجيا الجزيئية وعلم المناعة من جامعة بول سباتي في فرنسا وجامعة أكسفورد بأنكلترا، ودكتوراه في علم الوراثة الجزيئية مع شهادتي ماجستير في علم البيولوجيا الجزيئية وعلم المناعة وماجستير في إدارة الأعمال تخصص بيوتكنولوجيا. التحق الدهماني بكلية الطب في جامعة هارفارد الأمريكية ببوسطن سنة 1984، شغل منصب باحث أكاديمى وأستاذ مساعد وفي سنة 1993 التحق بمعهد باستور بتونس حيث أنشأ وحدة للبحوث والدراسات الأكاديمية المتقدمة في علوم البيولوجيا الجزيئية والهندسة الوراثية والمناعة الخاصة بالصحة البشرية، وأشرف على 15 طالب دكتوراه و25 رسالة ماجستير و15 مشروع ختم الدراسة للمهندسين في التقانة الحيوية.
وكان الدهماني منذ الثمانينات من رواد البصمة الوراثية والتعريف الجيني، أسس أول مختبر مخصص لخدمة المجتمع في هذا المجال على مستوى العالم العربي والأفريقي، ودرب العديد من الكوادر في هذا التخصص، وساهم كمستشار علمي في وضع المنظومة القضائية التي ساعدت على الانتشار المنظم لهذه التقنيات المتقدمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي رصيد الدهماني ما لا يقل عن 60 نشرية في مجلات علمية عالمية وبعض الكتب الأكاديمية والعديد من المقالات والدراسات بالمجالات السياسية واستراتيجيات التعليم والبحث العلمي والأخلاقيات في العلوم وآليات نقل التقنية، وقدم أكثر من 100 محاضرة في العديد من الجامعات والمؤتمرات عبر العالم. وطور الدهماني 4 أدوية بيولوجية جديدة لعلاج الالتهابات الكبدية “ب” و “س” والعديد من أنواع الأورام والالتهابات غير الناتجة عن تعفن، وحصلت هذه الاختراعات على 5 براءات اختراع عالمية، وللدكتور الدهماني نشاطات عديدة في نقل التقنية إذ كون 3 شركات في ميدان بيوتكنلوجيا الصحة، ونقل بعض الاختراعات المعملية إلى شركتين عالميتين من الرواد الأوائل في الصيدلانيات البيولوجية.
وساهم في إنشاء حاضنات وأقطاب لنقل التقنية، وعمل مستشاراً لعدد من شركات الأدوية العالمية وبعض الوزارات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية.
حصل على عدة جوائز علمية من العديد من الجهات العالمية، وهو أيضاً المؤسس والرئيس لجمعية قدماء جامعة هارفارد التونسيين كما شارك في تأسيس المعهد العربي للبحوث الاستراتيجية وهو عضو في مجلس الإدارة.