لمح البابا بينيديكتوس السادس عشر أمس، إلى احتمال اعتزاله عن العالم بعد تقديمه استقالته من منصبه.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أكي) عن البابا قوله لكهنة روما “أنا ممتن جداً لصلاتكم وحتى لو أختليت للصلاة الآن فسأكون قريباً منكم دائماً، وأنا متأكد من أنكم ستكونون كذلك بالنسبة لي، حتى لو بقيت مختفياً بالنسبة للعالم”.
وخلال استقباله الكهنة في قاعة بولس السادس في الفاتيكان أمس، قال إن “علاقة الكنيسة بالحداثة بدأت بشكل خاطئ مع غاليليو غاليلي، وكنا نأمل بتصحيح هذه البداية وإقامة علاقة مختلفة مع الحداثة”.
وتابع “آنذك كان الشعور سائدا أن الكنيسة كانت حقيقة من الماضي لا تحمل إلى المستقبل، وكنا نأمل أن تملك الكنيسة قوة أكبر لأجل الغد”.
من جهة أخرى نقلت وكالة (أنسا) عن المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي، قوله إن مسؤولين من الكنيسة سيظلون يرافقون البابا بعد استقالته، بينهم سكرتيره الخاص الأسقف جورج غانسوين وأعضاء من جماعة ميموريس دوميني ممن يكرسون أنفسهم للطاعة والفقر.
ومن المقرر أن يقيم البابا مؤقتاً في مركز البابوية الصيفي قرب روما لينتقل بعدها إلى دير في الفاتيكان.
وكان البابا أعلن الإثنين الماضي عزمه الاستقالة من منصبه بسبب تقدمه في السن.