أشاد مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة جين بيزت نائب رئيس جمعية الصداقة المسؤولة عن البحرين عضو لجنة التنمية المستديمة والبنى التحتية الفرنسي بأجواء التسامح والتعايش التي تتميز به البحرين، معتبرين البحرين نموذجاً عربياً رائداً في هذا المجال، وأن حرية ممارسة الشعائر الدينية والعقائدية في مختلف الأديان، والتنوع الديني والثقافي الذي تمارسه البحرين جعل منها دولة متفتحة على مختلف الحضارات والثقافات الأخرى وعزز من مكانتها في الأوساط العالمية وبين مختلف الأديان.
وأكد أعضاء لجنة الصداقة البحرينية الفرنسية بمجلس النواب، خلال مأدبة إفطار أقامها أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي لوفد لجنة الصداقة الذي يزور العاصمة الفرنسية خلال الفترة من 12-17 فبراير الحالي صباح أول أمس بقصر اللوكسمبرج، أن مملكة البحرين وطوال تاريخها تعاقبت عليها حضارات إنسانية عديدة وإن السمة الرئيسة في تاريخها هو التسامح والتعايش فيما بين الأديان وهي القيمة الإنسانية الخالدة.
ومن جانبه، قال النائب د.علي أحمد عضو لجنة الصداقة البحرينية الفرنسية إن البحرين بلد تعاقبت عليها الحضارات وتتميز بأنها مملكة التسامح والتعايش على مر الأزمنة والعصور، حيث نجحت البحرين في احتضان جميع المكونات الدينية بفضل ما تتمتع به من بيئة اجتماعية مشجعة على الحياة والعيش الكريم فيها، وأضاف أن البحرين تضم العديد من دور العبادة المخصصة للديانات المسيحية واليهودية، ودور عبادة أخرى لجاليات أجنبية وأقليات دينية عديدة، إلى جانب الإعلان عن المجمع الكنسي الأكبر في الشرق الأوسط والذي تنوي البحرين احتضانه.
وأشار النائب د.علي أحمد أن للأقليات البحرينية في مملكة البحرين حضوراً بارزاً في مجلس الشورى والبعثات الدبلوماسية وفي مؤسسات المجتمع المدني، مضيفاً أن مملكة البحرين كفلت حرية ممارسة الشعائر الدينية في مختلف الأديان عبر تاريخها الطويل وأن التنوع الديني والثقافي جعل منها دولة متفتحة على مختلف الحضارات والثقافات الأخرى مما عزز من مكانتها في الأوساط العالمية وأنها تقدر جميع الأديان في مجتمعها والعيش معاً كأسرة واحدة، مشيراً أن البحرينيين جبلوا على نبذ التعصب وصد دعوات الكراهية ونبذ التشتيت، ولذلك نجد البحرين قوية ومنيعة بوحدة شعبها والتفافهم مع القيادة الحكيمة.
كما تحدث وفد لجنة الصداقة البرلمانية عن الجهود المبذولة من أجل إعادة بناء الثقة ووحدة الصف ونشر المحبة والتآخي في المجتمع البحريني وذلك بسبب ما مرت به العلاقة من اضطرابات بين أطياف المجتمع على إثر الأحداث المؤسفة في العام الماضي، مبدين تفاؤلهم بأن العلاقة الجيدة والوطيدة ستعود لوضعها الطبيعي والتعايش وغرس قيم الإخاء والمحبة أمر حتمي.