عواصم - (وكالات): أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أن أي حل سياسي للأزمة المستمرة منذ 23 شهراً، لا يمكن أن يشمل الرئيس بشار الأسد وأركان نظامه. وأتى البيان غداة اجتماع عقدته الهيئة السياسية للائتلاف في القاهرة، بعد تصريحات لرئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب أبدى فيها استعداداً مشروطاً للحوار مع ممثلين للنظام، ولاقت انتقادات في صفوف المعارضة. وجاء في البيان «أن بشار الأسد والقيادة الأمنية العسكرية المسؤولة عن القرارات التي أوصلت حال البلاد إلى ما هي عليه الآن خارج إطار هذه العملية السياسية وليسوا جزءاً من أي حل سياسي في سوريا، ولابد من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم». أضاف أن «الحل السياسي ومستقبل بلادنا المنشود يعني جميع السوريين بمن فيهم الشرفاء في أجهزة الدولة والبعثيون وسائر القوى السياسية والمدنية والاجتماعية ممن لم يتورطوا في جرائم ضد أبناء الشعب السوري والذين لا يمكن أن يكون بشار الأسد وأركان نظامه ممثلين لهم».
ورأى الائتلاف أن هذه الشروط المطروحة تشكل، إلى بنود أخرى، «إطار» الحل السياسي للنزاع السوري المستمر منذ 23 شهراً وأدى الى مقتل نحو 70 الف شخص. وطلب الائتلاف من أعضاء مجلس الأمن أن «تؤمن الرعاية الدولية المناسبة والضمانات الكافية لجعل هذه العملية ممكنة، وأن تتبنى الاتفاق الذي يمكن أن ينتج عنها عبر قرار ملزم في مجلس الامن الدولي».
وقد اتهمت دمشق انقرة بالضغط على المعارضة السورية لترفض برنامج الحل السياسي الذي طرحه الرئيس بشار الاسد، بحسب رسالتين بعثت بهما الخارجية السورية إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة.من جانبه، أعرب السفير البابوي في سوريا المونسينيور ماريو زيناري عن حزنه العميق لوقوف العالم بأسره مكتوف اليدين إزاء ما يحصل في هذا البلد حيث «نمشي فوق دماء الضحايا» بينما المجتمع الدولي «يغسل يديه».
من جانب آخر، افادت مصادر اوروبية عدة ان الاوروبيين لا يزالون منقسمين في شان رفع الحظر على الأسلحة الموجهة إلى سوريا، علماً بأن العقوبات الأوروبية التي فرضت على النظام السوري ينتهي مفعولها نهاية هذا الشهر. وسيبحث وزراء الخارجية الأوروبيون مجدداً هذه المسألة بعد غد الاثنين في بروكسل.من جهة أخرى، أعلنت الجمارك الفنلندية أن معدات عسكرية مصدرها روسيا ووجهتها سوريا تمت مصادرتها على متن سفينة كانت تخضع للمراقبة في ميناء فوساري الفنلندي في هلسنكي. من جهته، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو 40 ألفاً فروا من بلدة الشدادة شرق سوريا شهدت قتالاً عنيفاً على مدى 3 أيام بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة.وينضم النازحون الجدد إلى ما يقدر بنحو 2.5 مليون شخص نزحوا داخل سوريا يعيش أغلبهم في ظروف سيئة في مدارس ومبان عامة تحولت إلى ملاجىء وفقاً لأرقام الأمم المتحدة. ميدانياً، سيطر مقاتلون معارضون على كتيبة للدفاع الجوي قريبة من مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري اللذين تدور حولهما اشتباكات مع استعداد المقاتلين والقوات النظامية لهجوم متبادل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وفي محافظة إدلب، قتل 11 شخصاً جراء قصف على مدينة خان شيخون.
وذكر المرصد أن مجموعات مسلحة موالية لنظام الأسد خطفت 70 رجلاً وامرأة متوجهين على متن أربع حافلات صغيرة الى مدينة ادلب، مشيراً إلى أن الحادث وقع قرب حاجز للقوات النظامية.وأتت العملية بعد ساعات من قيام مجموعة مسلحة بخطف 40 مدنياً غالبيتهم من النساء والأطفال، من الفوعة وكفريا، كانوا على متن حافلة في طريقهم الى دمشق.وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 67 شخصاً في حصيلة غير نهائية للمرصد.