كتب حذيفة إبراهيم وريناتا عزمي:
«الإرهاب بلغ الزبى دون تحقيق أي من أهدافه»، يقول برلمانيون لـ«الوطن» في وقت شهدت مجمعات تجارية حركة عادية، رغم الترهيب لفرض الإضراب وشل الاقتصاد، فيما حال وقوف أبناء القرى بالتعاون مع رجال الأمن ضد الإرهابيين دون وقوع أي احتكاك أهلي أو فرض واقع العنف، ورغم النجاح الجزئي لمخططي عمليات الترهيب بإسقاط قتلى، جزئياً، فإن الهدف التأجيجي من ورائه لم يتحقق. «لا يستقيم حوار تحت أسنة الرماح» مفاد رسالة وجهها «الائتلاف الوطني» إلى الجمعيات الست، في وقت لم يشهد الحوار أي انسحابات، فيما تركزت مواقف الجمعيات على ضرورة وقف الإرهاب أرضية لإنجاحه، بعد صدور تأكيد حكومي أن «العنف لن يضغط على مواقف القوى السياسية في الحوار»، ما بدد هدفاً سياسياً مهماً للإرهاب وهو نسف الحوار أو الضغط عليه بأضعف الإيمان. ويلخص إيمانويل بوني مستشار الرئيس الفرنسي الموقف الغربي من أحداث البحرين فـ«الحوار في البحرين المسار الأمثل وإثارة الشارع وزعزعة الأمن ليست حلاً» ما يشير إلى انعدام حظوظ الراديكاليين باستجرار أي تدخل خارجي، فيما لم يسلم ذقن إيران من البلل عندما أكد بوني أن «حجم التدخلات الخارجية في البحرين، وصل لإطلاق تصريحات تنتهك كل الأعراف».