كتب - حذيفة ابراهيم:
اعتدى إرهابيون على مصوري هيئة شؤون الإعلام وقناة العربية الإخبارية أثناء تغطيتهما تشييع الطفل حسين الجزيري أمس في السنابس.
وأوضح مصور العربية خالد الجبالي لـ «الوطن» أنه كان يصور أحداث العنف التي صاحبت تشييع الجزيري وإلى جانبه مراسل القناة محمد العرب، حيث كانا يرتديان سترة «قناة العربية»، وأشار إلى أنه أصيب بسهم حديدي في قدمه بالإضافة إلى الحجارة، ونجا من الزجاجات الحارقة، إذ كان المخربون يرمونه بالحجارة والمولوتوفات والأسياخ الحديدية دون أن يعيروا أهمية لكونه صحفياً ينقل الصورة فقط.
وعبر الجبالي عن استغرابه من استهداف الصحافيين من قبل المخربين، بينما هو لا ينحاز لأي طرف من الأطراف ويمارس عمله بحيادية ومهنية، مبيناً أنه يعيش في البحرين منذ ثلاثة أعوام بعد قدومه من بلده تونس، ولم يتعرض إلى أي مضايقات خلال فترة عمله، معبراً عن أمله بأن تنتهي هذه الاعتداءات كونها لا ترقى لوجه البحرين الصحافي.
من جهتها، أكدت جمعية الصحافيين البحرينية أن الاستهداف المتكرر للإعلاميين، يعكس منهجية واضحة وجديدة لإرهاب الكلمة والصورة، وتكميم أفواه الإعلاميين الذين ينقلون حقيقة الأحداث على أرض الواقع. وقالت الجمعية إنها تتابع بقلق بالغ تكرار الاعتداءات على المصورين من قبل مثيري الشغب، مدينة الجمعية الاعتداء الآثم الذي تعرض له الجبالي.
وحملت الجمعية الجهات التي تقف وراء مثيري الشغب مسؤولية تلك الاعتداءات، مطالبة إياها بالتوقف الفوري عن أعمالها المشينة التي تكشف زيف الشعارات المطالبة بالحرية، مجددة رفضها استهداف الإعلاميين لمخالفتهم في الرأي والطرح بهذه الطريقة، مؤكدة حق الجميع في تبني الرؤى وفق القناعة التي يراها.
وأهابت الجمعية بالصحافيين والمصورين أخذ الحيطة والحذر أثناء أدائهم لمهماتهم، مؤكدة أن الجسم الصحافي البحريني سيقوم بأداء واجبه تجاه وطنه ولن يثنيه أحد عن أداء مهامه ورسالته النبيلة.
يذكر أن مصور «الوطن» محيي الدين أنور تعرض لاعتداء من قبل مجهولين خلال تأديته مهام عمله أمس الأول للمرة الرابعة خلال عامين.