الرياض - (أ ف ب): قال وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد بن سعود أن «خطر الإرهاب والإرهابيين لايزال قائماً وممتداً في العديد من الدول مما يتطلب ضرورة مواجهته بكل الوسائل وعلى كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية».
وأضاف خلال مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب يعقد في الرياض أن «الإرهاب يهدد الجميع دون تمييز» داعياً إلى «بناء القدرات ومواجهة الفكر المتطرف وتحصين المجتمع وإعداد المشاريع التي تقوض مخططات الإرهابيين من خلال تفعيل التنسيق والمشاركة بين المراكز المتخصصة في مجال مكافحة الإرهاب».
وأشار الأمير أمام ممثلين من 49 دولة بحضور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة اريك بلمبلي إلى أهمية «الخروج بتوصيات فاعله لمواجهة ظاهرة الإرهاب والقضاء عليها».
وسيناقش المشاركون خلال 7 جلسات طوال يومين الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب وكيفية معالجة الظروف المؤدية إلى انتشاره وتعزيز دور الأمم المتحدة في هذا الصدد.
كما سيبحثون سبل التعاون بين المراكز الدولية لمكافحة الإرهاب واستعراض قدراتها والوسائل التي يستخدمونها في هذا الشأن.
يذكر أن السعودية تعرضت بين عامي 2003 و2006 لموجة من الهجمات الدامية شنها تنظيم القاعدة استهدفت مقرات أمنية ومنشآت حكومية وأماكن سكن خاصة بالأجانب أوقعت العشرات من القتلى. ويخضع مئات الأشخاص للمحاكمة حالياً بتهم المشاركة أو التخطيط للهجمات.
ودعا خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود دعا خلال انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في الرياض عام 2005، إلى إنشاء مركز دولي تحت مظلة الأمم المتحدة، وقد أقرت الجمعية العامة ذلك أواخر سبتمبر 2011. وأعلنت السعودية أنها ستتكفل بتمويله لـ 3 سنوات بمبلغ قدره 10 ملايين دولار.
ويعنى المركز بتعزيز تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، عن طريق وضع خطط وطنية وإقليمية، وتشجيع التعاون الدولي، وتعزيز التعاون بين المراكز والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب.
ويضم المجلس الاستشاري للمركز السعودية رئيسا، و20 دولة أبرزها تلك الدائمة العضوية في مجلس الأمن و15 أخرى بينها مصر والمغرب والجزائر من العالم العربي.