أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة سميرة إبراهيم بن رجب أن الفرصة سانحة اليوم أمام جميع الأطياف والقوى البحرينية للجلوس إلى طاولة الحوار وتجاوز الخلافات على أن تكون المصلحة العليا للوطن هي المسؤولية الأولى أمامهم جميعاً، سيما وأن إرادة جلالة الملك عاهل البلاد المفدى والحكومة، هي التقدم بهذا الحوار إلى الأمام بكل جدية واهتمام بما لا يدع مجالاً لقبول العنف وممارسته في الشارع.
وشددت سميرة رجب في لقاء مع تلفزيون البحرين، على أن استهداف رجال الأمن والممتلكات بالصورة التي شهدتها مملكة البحرين خلال الأيام الماضية وبأقل منها مجرم في جميع دول العالم حيث لا تسمح قوانين أي دولة في العالم بالمساس برجال الأمن حتى لفظياً.
وأوضحت أن العالم أجمع اكتشف من خلال أعمال العنف والتخريب حقيقة ما يدعى بـ” الاحتجاجات السلمية” حيث يقتل رجال الأمن، وتستعمل القنابل النارية لحرق البشر والوطن.
وعددت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة بعض أساليب العنف التي مارسها البعض مؤخراً من استهداف رجال الشرطة وتخريب الممتلكات، والإقفال العمد لبعض المدارس بالسلاسل الحديدية، وتهديد الكثير من العمال والعوائل كي لا يذهبوا إلى أعمالهم، واستخدام كتل إسمنتية وخرسانية لإعاقة عمل رجال الشرطة، وإنزال عشرات أعمدة الإضاءة في الشوارع لتعطيل المرور في سلوك مؤذٍ ومؤلم لا نعلم ما سيحقق من ورائه.
ونوهت إلى أن العنف لا مبرر له وأن من يريد أن يبني هذا الوطن ويشارك في ازدهاره عليه أن يتحمل هذه المسؤولية بانضباط وفكر عال ويعرف كيف يمارس حقوقه وكيف يطالب.
وأكدت أن رجال الأمن يؤدون واجباتهم في ظل أحداث صعبة وخطيرة ولكن بضبط نفس عال المستوى بهدف رئيس وهو الحفاظ على الأرواح، فيما وقع بينهم شهداء وجرحى ما يؤكد جدية الإصلاحات التي قامت بها وزارة الداخلية في تطوير سلوك رجال الأمن وكيفية التعامل مع الاحتجاجات في ظل احترام حقوق الإنسان، معربة عن أسفها وحزنها الشديدين تجاه الزج بالأطفال في هذه الأحداث بدون موجب أو داع.
ووجهت الوزيرة رسالة إلى هؤلاء الذين يغرر بهم وهى أن “ الحوار أولاً والحوار أخيراً “ لأن الحوار لغة العقلاء وليس هناك شيء أقوى من الحوار للوصول إلى أية حقوق ومطالب.