استنكر عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب محمد العمادي الاعتداء البدني الذي تعرض له مصور صحيفة «الوطن» محيي الدين أنور على أيدي مجموعة من المخربين، معتبراً أنها محاولة آثمة لإرهاب الصحافيين والإعلاميين ومنعهم من القيام بواجبهم المهني في كشف الحقائق.
وقال النائب العمادي، في تصريح له أمس «نستنكر الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مصور «الوطن» من قبل مجموعة المخربين الذين استدرجوه إلى أحد الشوارع المظلمة بالعاصمة المنامة ثم انهالوا عليه ضرباً بالسكاكين والعصي حتى فقد الوعي، كما ندين كافة المحاولات العدوانية التي يمارسها البعض بهدف إرهاب وتخويف الصحافيين والإعلاميين وأصحاب الرأي من القيام بواجبهم المنوط بهم في كشف وتعرية الحقائق للرأي العام». وأضاف العمادي أن «استهداف الصحافيين لمجرد مخالفتهم في الرؤى والطرح بهذه الطريقة الوحشية أمر مجرم أخلاقياً وإنسانياً قبل أن تجرمه القوانين والدساتير في كافة بلدان العالم، ونؤكد على حق الجميع في تبني الرؤى وفق القناعة التي يراها طالما أنه لا يستخدم العنف لتطبيقها في الواقع»، مستغرباً في ذات الوقت من تباكي البعض على حرية التعبير والرأي وتجاهلهم لهذه المبادئ حينما تتعارض مع مواقفهم الشخصية. وأبدى العمادي قلقه من تكرار الاعتداء على الزميل محيي الدين ومن محاولات التعامل بالقوة، معتبراً أن تزايد أعمال العنف تعد مؤشراً سلبياً على أنه أصبح سمة مجتمعية في حاجة إلى تضافر كافة القوى الوطنية لمواجهتها والتصدي لها نظراً لخطورتها وتهديدها للسلم المجتمعي. وطالب النائب العمادي جمعية الصحافيين وكافة الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحافيين والحفاظ على أرواحهم أثناء ممارسة عملهم، وسرعة ضبط الجناة المعتدين وتقديمهم للعدالة، حتى يكون ذلك رادعاً لهم ولغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم استخدام العنف ضد أي مواطن خاصة إذا ما كان في حالة تأدية لعمله.