عواصم - (وكالات): قتل 3 لبنانيين من الطائفة الشيعية وجرح 14 في معارك بسوريا، بحسب ما ذكر مصدر في «حزب الله»، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان «وقوع المواجهات في قرى سورية شيعية حدودية مع لبنان يقيم فيها لبنانيون»، مشيراً إلى «اشتباكات بين اللبنانيين الموالين لـ «حزب الله»، ومسلحي المعارضة أسفرت عن مقتل 10 مقاتلين».
واتهم المجلس الوطني السوري «حزب الله» بالتدخل عسكرياً وشن هجوم مسلح في منطقة القصير في محافظة حمص الحدودية مع لبنان لمساندة قوات الرئيس بشار الأسد.
سياسياً، جدد المبعوث الدولي المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، «دعوته إلى نظام الأسد، وقادة المعارضة، إلى إجراء حوار وطني لحل الأزمة»، مشيراً إلى أن «أحد المقار التابعة للأمم المتحدة قد تستضيف المباحثات».
من جانبها، اعتبرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أن «المجتمع الدولي يتردد إزاء التدخل في سوريا لأن الحكومات تتساءل عن جدوى الانخراط في حرب قد تطول كثيراً».
واقترح الإبراهيمي إجراء حوار بين المعارضة السورية و»وفد مقبول» يمثل النظام في مقر من مقار الأمم المتحدة، وذلك في وقت لا تزال جهود الحل السياسي للنزاع المستعر على الأرض متعثرة.
ودعا الإبراهيمي الأطراف السورية إلى التحاور «للخروج من النفق المظلم».
وقال بعد لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي «إذا بدأ حوار في مقر من مقرات الأمم المتحدة بين المعارضة وبين وفد مقبول من الحكومة السورية سوف تشكل بداية للخروج من النفق المظلم من سوريا».
وأضاف أن «المبادرة التفاوضية للحوار التي طرحها رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب بشأن فتح حوار مع ممثلين عن الحكومة السورية ما زالت مطروحة وستظل مطروحة».
وفي لندن، قالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أن المجتمع الدولي يتردد إزاء التدخل في سوريا لأن الحكومات تتساءل عن جدوى الانخراط في حرب قد تطول كثيراً.
وأضافت في حديث إلى القناة الرابعة البريطانية «ندعو إلى تحرك فوري. إذا كانت هناك شكوك أو تردد، فهذا مرده إلى أن الناس تتساءل بشأن جدوى حرب في أماكن مثل ليبيا، سوريا وأفغانستان».
على صعيد آخر، كشف مصدر في حزب الله اللبناني مقتل 3 لبنانيين من الطائفة الشيعية وجرح 14 «في مواجهات مع المجموعات المسلحة في سوريا».
وأوضح المصدر أن هؤلاء «مقيمون في الأراضي السورية» وأنهم كانوا «في معرض الدفاع عن النفس».
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وقوع هجوم على «قرى سورية شيعية حدودية مع لبنان يقيم فيها لبنانيون»، مشيراً إلى اشتباكات بين هؤلاء اللبنانيين «الموالين لحزب الله ومسلحي المعارضة» السورية أسفرت عن مقتل 10 مقاتلين.
وأقر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في أكتوبر الماضي بأن بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين إلى الحزب يقاتلون «المجموعات المسلحة» في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك «بغرض الدفاع عن النفس».
وفي إسرائيل، أعلن المسؤول في وزارة الدفاع عاموس جلعاد أن «الأسلحة الكيميائية التي تملكها سوريا لاتزال في الوقت الراهن تحت سيطرة نظام الأسد».
إلا أنه رأى أنه على إسرائيل «أن تتيقظ» لئلا تقع هذه الأسلحة بين أيدي تنظيم القاعدة أو حزب الله، مشيراً إلى أن «النظام أصبح في مرحلة متقدمة من التفكك».
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء أن «تفكك النظام السوري» سيشكل أحد المواضيع التي سيتم التطرق إليها خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرتقبة للأراضي المحتلة في 20 مارس المقبل.
على الأرض، تستمر الاشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري شرق مدينة حلب، كما تستمر المعارك في ريف دمشق ودير الزور ودرعا. وقالت تقارير إن مقاتلي المعارضة استولوا على حواجز لقوات الأسد في حلب ودير الزور وحماة.
من ناحية أخرى، نفى رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي خروج 600 ألف شخص من سوريا نتيجة الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو سنتين، معتبراً أن الدول التي تستضيف النازحين السوريين تقوم «بالاتجار بهم» من أجل الحصول على مساعدات «مادية ومعنوية».
وفي عمان، أعلن مصدر رسمي أن عدد السوريين الذين لجؤوا إلى الأردن تخطى 379 ألف شخص.