أكد أعضاء في الكونغرس الأمريكي في باريس دعمهم لمنظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، وذلك بعد الهجوم الذي تعرض له معسكرها قرب بغداد في 9 فبراير الجاري وأدى إلى 7 قتلى وعشرات الجرحى.
وقال رئيس اللجنة الفرعية لاوروبا دانا روراباشر والذي يرأس وفداً من مجلس النواب الأمريكي مؤلف من 4 نواب ينتمون للحزبين الجمهوري والديمقراطي «تمثل جماعة المجاهدين قوة سياسية مشروعة في إيران، وبديل مشروع لديكتاتورية الملالي، ليسوا القوة السياسية الوحيدة التي ستظهر إذا أصبحت إيران أكثر ديمقراطية لكن من المؤكد أنهم قوة مشروعة، ونحن محظوظون لوجودهم هناك لأن هذا يشير إلى أن علينا ألا نلوم شعب إيران على الديكتاتورية».
وأدلى روراباشر بهذه التصريحات بعد اجتماع نواب الكونغرس مع ممثلين لجماعة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعروفة أيضاً باسم «مجاهدي خلق» برئاسة مريم رجوي بباريس في أول لقاء من نوعه منذ حذف الجماعة على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية في سبتمبر الماضي.
وقال إن «الهجوم الذي وقع الشهر الجاري على معسكر مجاهدي خلق هو هجوم إرهابي حين يتم قتل مدنيين عزل، وإذا تركنا هذا الأمر يستمر فإن ديكتاتورية الملالي في إيران ستنظر إلى المسألة كمؤشر ضعف».
وأضاف إثر لقاء مع رجوي أن «الحماية التامة لمن يقيمون في معسكر ليبرتي لا يمكن توفيرها سوى بنقلهم بعيداً عن الخطر وإعادتهم إلى معسكر أشرف حيث عاشوا 26 عاماً».
وحث نواب الكونغرس الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إجراء محادثات مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يتخذ من باريس مقراً له بدلاً من طهران بعد أن رفضت أعلى سلطة في إيران عرضاً من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لإجراء محادثات. وقال الوفد في بيان «يجب على الإدارة إجراء محادثات مع أعضاء المعارضة الإيرانية مثلما فعل وفدنا بدلاً من المحادثات غير المثمرة مع الحكام الإيرانيين».
واتهم روراباشر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالسماح لعملاء إيرانيين بتنفيذ الهجوم، وقال إنه سيسعى لاستصدار قرار في الكونغرس يعتبر العراق دولة راعية للإرهاب إذا وقع هجوم آخر.
وقالت رجوي إن الهجوم أثبت أن سكان المخيم معرضون للخطر ويحتاجون بشكل ملح لنقلهم لمكان آخر.
وأضافت «نحتاج لحل فوري لأن أي هجوم مماثل يمكن أن يقع في أي يوم وفي أي دقيقة».
وأوضحت أن الحلول تشمل عودة السكان إلى معسكر أشرف أثناء انتظار إعادة توطينهم في دول ثالثة والاعتراف الفوري للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بهم كلاجئين.
وذكرت رجوي أنها راضية عن نتيجة الاجتماع.
وأضافت «عقدنا اجتماعاً بناء ونحن مصرون على مواصلة هذا لنكون صوت المقموعين في إيران والمقاومة الإيرانية خاصة الجرائم التي ترتكب في معسكر ليبرتي».
ويضم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية 5 جماعات معارضة في المنفى تسعى لإنهاء حكم رجال الدين في إيران.
وتأسست منظمة مجاهدي خلق عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه ثم النظام الإسلامي. وطرد ناشطوها من إيران في الثمانينات بعدما شنوا هجمات مسلحة عدة.
وأقام معظم هؤلاء في معسكر أشرف في العراق خلال الحرب الإيرانية العراقية بين 1980 و1988 بدعم من نظام صدام حسين بهدف مواصلة هجماتهم المسلحة على إيران. ونقل المعارضون الإيرانيون العام الماضي من معسكر أشرف إلى معسكر ليبرتي قرب بغداد. وينص اتفاق بين العراق والأمم المتحدة على أن هذا المعسكر هو مأوى انتقالي لهم قبل أن يغادروا العراق.
«فرانس برس - رويترز»