فاجأ الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز شعبه وأسعده بعودته إلى بلاده أمس بعد أن أمضى أكثر من شهرين في كوبا أجرى خلالها عملية جراحية وخضع لعلاج من مرض السرطان، لكن دون أن ينتصر على المرض أو يقهره، بحسب مراقبين.
وأعلن تشافيز عودته على حسابه على «تويتر»، ولم يغط التلفزيون عودته في مطار كراكاس، وهو الأمر المستغرب في البلد الغني بالنفط الذي يهيمن عليه تشافيز سياسياً وشخصياً. ونقل تشافيز إلى المستشفى فوراً لمواصلة العلاج.
وكتب تشافيز على حسابه على تويتر «عدنا إلى أمتنا الفنزويلية. الحمد لله! أشكر شعبي الحبيب! سنتابع العلاج هنا».
وأضاف تشافيز البالغ من العمر 58 عاماً «شكرا لفيدل وراؤول كاسترو ولكوبا! شكراً لفنزويلا على كل هذه المحبة!».
وتابع أن «إيماني قوي بالله وبالأطباء والممرضات».
وعلى الفور قال وزير العلوم والتكنولوجيا خورخي اريازا على موقع الكتروني أن الرئيس الفنزويلي الذي خضغ في 11 ديسمبر الماضي لعملية جراحية إثر إصابته بالسرطان، أدخل مستشفى كارلوس ارفيلو العسكري في العاصمة الفنزويلية.
وفي تصريح تلفزيوني أوضح نائب الرئيس نيكولاس مادورو أن كل الفريق الطبي الذي عالج تشافيز في كوبا رافقه الى فنزويلا.
ولم يعط اي مسؤول ايضاحات عن حالة الرئيس الصحية. لكن مادورو قال ان الحكومة ستطلع الفنزويليين بالامر في الايام المقبلة.
وقال ان الشعب الفنزويلي «سعيد للغاية» وطالبه بالتضامن معه «دون ازعاجه».
وبعد غياب دام أكثر من شهرين وصمت مطبق ظهر تشافيز للمرة الأولى الجمعة الماضي في صور نشرتها الحكومة وبدا فيها مبتسماً على فراشه في المستشفى في هافانا برفقة اثنتين من بناته.
ولم تكشف الحكومة عن تطور حالته الصحية ما اثار تكنهات بأن حالته أسوأ من ما يصرح به المسؤولون.
ولم تكشف الحكومة مطلقاً عن نوع السرطان الذي أصابه وموعد عودته إلى بلاده، ليعود فجأة إلى البلاد أمس.
وبدأ أنصار تشافيز في التجمع في ساحة بوليفار للاحتفال بعودته.
ورحب فيدل كاسترو، رئيس كوبا السابق والصديق المقرب من تشافيز، بعودته الى بلاده. وقال ان انتظار الشعب الفنزويلي «الطويل والقلق» قد انتهى بفضل «قوة تشافيز الجسدية المذهلة على التحمل، واخلاص اطبائه التام» الذين عالجوه في هافانا. ورافق الطاقم الطبي الكوبي تشافيز في عودته.
وعرض تلفزيون «في تي في» صورا لموظفين في شبكة التلفزيون يحتفلون على الهواء بعودة الرئيس، ومعهم وزير الإعلام ايرنستو فيليغاس.
وكان تشافيز، الذي يحكم بلاده منذ 14 عاماً، شفى من السرطان بعد جراحات وعلاجات سابقة، وخاض الانتخابات ليفوز بفترة رئاسة أخرى من 6 سنوات في أكتوبر الماضي.
إلا أنه أصيب بانتكاسة، وبعد آخر جراحة اجريت له في 11 ديسمبر الماضي في هافانا، عجز عن العودة إلى بلاده لحضور حفل تنصيبه في 10 يناير الماضي بسبب المرض.
وتم تاجيل حفل التنصيب الى أجل غير مسمى. ويدير مادورو البلاد فعليا في غياب تشافيز. ولم ترد اية معلومات عن ما اذا كان تشافيز سيؤدي اليمين الدستورية الآن.
وكتب زعيم المعارضة الفنزويلية انريكي كابريليس الذي هزم أمام تشافيز في الانتخابات، على حسابه على تويتر «أتمنى أن تعني عودة الرئيس أن مادورو ووزرائه سيبدأون العمل. فهناك الكثير من المشاكل الواجب حلها».
«سي إن إن العربية - فرانس برس»