كتب- محرر الشؤون المحلية:
قال رئيس جمعية الصف الإسلامي عبدالله بوغمار، إن تعليق حضور الجمعية لجلسة اليوم الأربعاء، جاء بناء على قرار من الأمانة العامة وكثير من أعضاء الجمعية، موضحاً أن الانسحاب كان مطروحاً في البدء، غير أن الجمعية رأت أن الانسحاب فيه مضرة للبحرين ومن الأفضل أن يكون التعليق لجلسة واحدة، بهدف تسجيل موقف يوضح عدم رضا «صف»، عن الأعمال الإرهابية والتخريبية، إضافة إلى إيصال رسالة إلى الجهات المسؤولة، والجمعيات الست غير المكترثة لما يدور في البحرين.
وأضاف أن» الجمعية تبدي تعاطفاً بالغاً مع من قتل أو أصيب في هذه المواجهات، الأمر الذي آلم الجميع كثيراً، موضحاً أن الكل يريد الخروج من الأزمة الحالية، والمعارضة هدفها الوحيد التملص من الحل السياسي بفرض واقع لا يمت للإصلاح أو المطالب الشرعية بشيء، متمنياً من الجميع تفهم الوضع والوعي بالموقف الوطني لجمعية الصف الإسلامية، حيث لا يقبل بتاتاً لأي فرد أن يعبث ويفسد، قائلاً «يجب أن نعمل بتجرد وإخلاص وليس لمصالح شخصية».
من جهته قال الأمين العام المساعد لجمعية الصف يوسف حامد المشعل إن «ما يبدو واضحاً وجود تيارين أحدهما يريد الخروج من الأزمة والآخر يريد القوة وأعمال العنف، ويتطلب الأخير الإدانة والاستنكار من الأخوة على طاولة الحوار لتصبح الأجواء مريحة للجميع، ويكون الأساس بناء الثقة مع بقية الجلساء».
وأوضح المشعل، أن «بيان الجمعية أكد أن لكل فعل رد فعل ونحن موقنون أن عدم وجود عنف في الشارع يعني عدم تواجد لرجال الأمن في الشارع أيضاً، كما إننا مع حرية الرأي والتعبير التي كفلها لنا جلالة الملك، وضد العنف، لذلك فإننا لا نطلب وقف التعبير عن الرأي كونه إحدى دعائم الحرية، ولكن نشير إلى استنكار العنف المفضي إلى مقتل شرطي وجرح أكثر من 72 رجل أمن وإغلاق المدارس وترويع المواطنين والأجانب».
وأكد أنه تمت مناقشة ما إذا كان هناك داعٍ لإرسال البيان إلى وزير العدل، غير أنه رأى أن الحوار ليس له رئيس وهو عبارة عن دائرة مستديرة يتساوى فيها الجميع، ويخرجون بآراء خاصة أو مجتمعة، مضيفاً أن القرار اتخذ من قبل الأمانة العامة وللجمعية الحق في ذلك، إذ أنه ليس لديها سوى ما قامت به، ما يعني أن كرسي جمعية الصف سيكون فارغاً اليوم».