أدان المتحدث الرسمي باسم وفد الجمعيات الست المشاركة في الحوار ورئيس مجلس شورى جمعية الوفاق سيد جميل كاظم مقتل شرطي إضافة إلى فتى خلال أحداث عنف تشهدها بعض المناطق بالتزامن مع انعقاد جلسات الحوار الوطني، مشيراً إلى أن «الوقت الطويل» في جلسات الحوار إنما هو «للتأسيس لشيء صحيح» حيث من خلال ضبط الجلسات والتوافق حول الآليات والأجندات سينجح الحوار.
وأضاف، في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء الجلسة الثالثة من الحوار الوطني أمس، أن «انعدام الثقة بين المتحاورين أمر طبيعي لتداعيات الأزمة، وهو ما يحتم وجود وقت للتأسيس الصحيح»، مؤكداً أنه «وبعد الجلسة الثالثة فإننا نؤسس لحوار جاد».
وكشف كاظم أن «الجمعيات الست ستقترح 3 أشهر كسقف زمني للحوار»، مشيراً إلى أن «الحكومة طرحت ورقتها، إضافة إلى الأوراق المطروحة من قبل الائتلاف ليتم مناقشتها وهو ما يحتم وجود عدة جلسات أخرى».
وأكد أن «ما يحصل في الشارع من عنف لن يؤثر بشكل كبير على الحوار»، مشيراً إلى أن «ما يحصل على الأرض يسمم الأجواء».
وأدان كاظم مقتل الشرطي ووفاة الفتى الجزيري وغيره من الجرحى من الأطراف كافة.
وحول رفض للتوقيع على وثيقة نبذ العنف، قال كاظم إن الجمعيات الستة ترفض العنف، إلا أن «نرفض أن يزج بالبيانات داخل الحوار كونه ليس نشاطاً سياسياً، ولا نريد أن نغرق الجلسات بالبيانات، كونها ستخرج الحوار من مساره». وأضاف: «هذا البيان ليس من الآليات التي تم الاتفاق على مناقشتها في الجلسة الأولى، ونحن في الجمعيات السياسية قدمنا وثيقة اللاعنف في نوفمبر 2012، وسنناقشها لاحقاً باعتبارها من المبادئ وليست من الآليات، ولكننا اتفقنا على أن الحوار ليس مصدراً للبيانات، ولا أحد يصادر حق الجمعيات في إصدار البيانات لوحدها».
وأوضح أنه تم الفصل بين التدخل الإيراني الذي طرحه بعض الأعضاء وبين ما يحصل في الشاعر من عنف، وهو «رأي وزير العدل أيضاً». وأشار إلى أن الحكومة معنية بخلق الأجواء المناسبة للحوار، أهمها «إفساح المجال لوجود التظاهر السلمي الحقيقي خصوصاً في العاصمة»، مؤكداً أن الجمعيات الست مع القانون وتتعهد بتنظيم مظاهرات دون تعطيل السير وبشكل سلمي، والجمعيات الست تتحدث عن المسيرات الحضارية السلمية. وقال إن «ما يحصل في الشارع من عنف يقابله عنف من الشرطة».
وفي سؤال لـ «الوطن» حول ما إذا كانت عمليات حرق المحولات الكهربائية وإسقاط أعمدة الإنارة من المظاهر السلمية والحضارية، اكتفى كاظم بالرد على الصحافي إن هذا «من وجهة نظرك أنت».