أكد السفير الصيني لدى المملكة لي تشن أن أي حلول سياسية لمملكة البحرين لن تتحقق خارج طاولة الحوار، حيث لا سبيل لاستقرار الشعوب من دون التفاوض والديمقراطية.
وأوضح السفير الصيني -خلال اجتماعه بأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية البحرينية- الموقف الصريح لجمهورية الصين تجاه الأحداث التي تجري في البحرين، مؤكداً على أن الصين لا تتدخل في شئون أي دولة من الدول، وأنها تحترم خصوصية البلدان وتدعم كل الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على استقرار البحرين ورفض العنف، وأن بلاده تأمل في نجاح الحوار من أجل توطيد دعائم الوحدة الوطنية وترسيخ الأمن و تحقيق الاستقرار من اجل تنمية طويلة الأمد.
من جهتهم عبر أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية البحرينية عن امتنانهم وشكرهم لمواقف الصين الداعمة لمملكة البحرين، وأكد النائب حسن بوخماس أن الزيارة للصين حققت الكثير من النتائج الجيدة، على الصعيد الثقافي والاقتصادي والسياسي، في ظل وجود حجم كبير من التبادل التجاري بين البلدين يصل إل 1.2 مليار دولار أمريكي مع نهاية العام2012.
أما النائب أحمد الساعاتي فقدم شرحاً مفصلاً حول الأجندات المطروحة على طاولة الحوار الوطني، وما حدث خلال الأيام الماضية من أحداث ساهمت في تأجيج الشارع وزيادة وتيرة العنف من خلال استهداف الشباب والتغرير بهم ودفعهم إلى الشارع لافتعال المناوشات الأمنية وترويع الآمنين وتهديدهم.
وأكد النائب عبدالحميد المير أن هناك أجندات خارجية تحرك الشارع البحريني، مشيراً إلى أن المواطنين متساوون أمام القانون ويتم التعامل معهم بالمثل تبعاً للدستور البحريني الذي لا يفرق بين أي طائفة وأخرى.
وحول العلاقات المشتركة بين البلدين طالب أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية البحرينية بمراجعة نظام التأشيرة بين البلدين، ومنح التجار البحرينيين تأشيرة على الأقل مدتها عامين للتسهيل على عملية التبادل التجاري المشترك، إلى جانب فتح خط الطيران إلى بكين.
وأعرب السفير الصيني عن سعادته بالعمل في مملكة البحرين نظرا لما تربطها من علاقات طيبة مع الصين ولما تتمتع به من تأثير في محيطها الإقليمي والعالمي، مؤكداً بأنه سيتم دراسة موضوع التأشيرة المؤمل أن تمنح للتجار الجادين في تعاملاتهم الاقتصادية.