دان نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة رفض الجمعيات الست بقيادة “الوفاق” التوقيع على بيان حوار التوافق الوطني الذي يدين العنف ويطالب بضرورة إيقافه، مؤكداً أن هذا الرفض يفضح ادعاءات الجمعيات الست بانتهاج السلمية في المعارضة والاحتجاج، يمثل سقطة سياسية ووطنية وشرعية.
وأكد ناصر الفضالة أن امتناعهم عن التوقيع على البيان يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك دعمهم الكامل لجميع أعمال العنف التي وقعت وتقع في الشارع منذ أكثر من عامين وهذه الجمعيات بذلك توفر غطاءً سياسياً لأعمال الإرهاب التي يرتكبها المحتجون بحق الوطن والمواطنين والمقيمين وهو ما يستلزم موقف حاسم من الدولة ضد هذه الممارسات التي تخالف القانون والدستور والمواثيق الدولية.
وقال الفضالة “رسالة “الوفاق” وتابعيها وصلت إلى الشارع البحريني جيداً وعلى المجتمع والقيادة السياسية وأطراف الحوار التعامل معها بما يلزمها ويتناسب معها وأولى هذه الخطوات هو رفضها وتحميلهم المسؤولية عن أي أحداث عنف وقعت أو تقع في البلاد”، متسائلاً “ما معنى أن تجلس إلى الحوار وترفض التوقيع على بيان يطالب بوقف العنف بكل أشكاله ومصادره وأطرافه؟ ما معنى أن ترفض أن يكون هناك غطاء سياسي لأعمال العنف وأن يكون هناك التزام بالقانون؟، وما الدوافع الخفية التي تقف وراء عدم توقيعها على بيان يرفض التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني؟”.
وأضاف نائب الأمين العام للمنبر الإسلامي لا معنى لما حدث سوى أن الجمعيات الست لا تؤمن بالحوار ولا بالعمل السلمي وإنما تستهدف من ورائهما المراوغة وتحقيق مكاسب طائفية وفئوية عن طريق ضغط الشارع واستخدام العنف لفرض مطالبها بالقوة وهذا لن يتحقق لها طالما أنها لا تتوافق مع متطلعات وطموحات جميع الفئات في المجتمع، وطالما أنها تستخدم وسائل غير مشروعة لتحقيق مطالب بعضها مشروع والبعض الآخر غير مشروع ولا يتفق مع ميثاق العمل الوطني والدستور والقانون.
وشدد على أن البحرين دولة مؤسسات ولن تحكمها شريعة الغاب ولن يفرض على شعبها شيء لا يتم يتوافق حوله ولن تجدي أعمال العنف والحرق وقطع الطرق في ابتزاز الدولة والمجتمع من أجل الوصول إلى مكاسب لفئة على حساب مصلحة وطن بأكمله لن يتحقق لهم إلا ما يرضى عنه المجتمع بأكمله، وإذا ما أصروا على مثل هذا النوع الرخيص من الابتزاز من خلال إعطاء غطاء سياسي للعنف فسيكونون أول الخاسرين وسيسقط الشعب البحريني العظيم رهانهم على الفوضى وسيتصدى لمخططاتهم المشبوهة بكل قوة.