نفى ما يسمى بـ «المجلس العلمائي»، في بيان، تصريحات مدير «حوزة الأطهار» بمدينة قم الإيرانية رجل الدين البحريني عبدالله الدقاق، بعد نشرها في صحيفة الوطن بعددها الصادر أمس، حول عدم سعي رئيس جمعية الوفاق علي سلمان لإقامة دولة مدنية وإنما تبنيه مشروعاً دينياً.
ورغم وجود اقتباس صريح من الدقاق في حوار نشرته وكالة أنباء التقريب (تنا) ونقله موقع مجلة الجزيرة العربية، إلا أن ما يسمى بـ»المجلس العلمائي» قال في بيانه إن الصحيفة «اقتطعت من تصريحات الدقاق أشياءً كثيرة، وركبت الكلمات، وأضافت عليها ما ينسجم مع أغراضها».
وكانت وكالة أنباء التقريب (تنا) نشرت حواراً مع الدقاق تضمن حرفياً على لسانه: «هناك فرق كبير بين أن تقول إن مشروعي مشروع ديمقراطي وليبرالي وعلماني وبين أن تقول إن المطالب التي أرفعها مطالب مدنية أو ذاتها التي يطالب بها الليبراليون، فبما أن الشيخ سلمان رجل معمم وبالتالي فإنه يؤمن بالمشروع الإسلامي فلا يمكن أن يقول إن مشروعه ليبرالي، وما نسب إليه ... يتعارض مع أفكار ومبادئ الإسلام».
وقال الدقاق في فقرة أخرى إن هناك «اتفاق ضمني بين مختلف الأطياف على إسقاط النظام (...) فيمكن لمن يطالب بإسقاط النظام أن يعتبر أن إسقاط الحكومة مقدمة لإسقاط النظام، كما يمكن للمطالب بإسقاط النظام أن يقول لمن يطالب بإسقاط الحكومة إننا ورقة ضغط لديكم وبالتالي فإن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، ولا يمكن حمل ذلك على أنه نزاع بين أطياف المعارضة بل يوجد تنسيق فيما بينها»، كما اعترف بـ» التصعيد من قبل المعارضة بعد اسحقوهم»، مؤكداً استمرار «مبدأ الدفاع المقدس في البحرين»، على حد زعمه.