اختتم أمس الأول المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية الذي نظمه كرسي الدراسات القرآنية وعلومه في جامعة الملك سعود بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية في مدينة الرياض، واستمر خمسة أيام.
وناقش المؤتمر خلال فترة انعقاده «69» بحثاً وورقة عمل ، وأقيم على هامشه معرض مصاحب شارك فيه 34 مركزاً ومؤسسة من عدة دول، وتَمَّ عقد 8 دورات تدريبية متخصصة في الدراسات القرآنية، حضرها أكثر من 400 باحث وباحثة، كما شارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 500 باحث وباحثة من أكثر من 30 دولة من مختلف دول العالم، منهم أكثر من 120 طالباً من طلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية.
وناقش المؤتمر موضوع تطوير الدراسات القرآنية من خلال 6 محاور هي «العلمي، والتعليمي، والتقني، والإعلامي، والتشجيعي، والتمويلي».
وشارك علماء مسلمون من أنحاء العالم في المؤتمر الذي استمر 5 أيام بالعاصمة السعودية الرياض.
وقد دعي للمشاركة في المؤتمر عدد كبير من علماء الدين الإسلامي من مختلف بلاد العالم.
وقال أستاذ القرآن وعلومه صالح حميد «القرآن الكريم هو روح هذه الأمة ومصدر عزها وفخرها وهو زاد كل مسلم يقاس بالقرب منه والعناية بتلاوته وتعلمه والعمل به، يقاس إيمان المؤمن وصدقه وقربه وبعده من ربه».
وذكر رئيس اللجنة المنظمة عبد??? ???الرحمن الشهري أن «من أهم أهداف المؤتمر تشجيع الجهود التي تبذل لتطوير الدراسات الدينية.
وأضاف «تكمن أهمية المؤتمر الدولي للدراسات القرآنية في لفت نظر الباحثين في داخل المملكة وخارجها إلى ضرورة تطوير الدراسات القرآنية وأنها في حاجة ماسة إلى التطوير والتحديث وأيضاً حتى يعي المتخصصون في الدراسات القرآنية في العالم أنهم في حاجة إلى مواكبة العصر وتطوير أنفسهم بالتدريس وفي إيصال المعلومة حتى يمكن تقديم القرآن الكريم للأمم الأخرى بشكل لائق ورائع يليق بالإسلام والقرآن الكريم وبهذه البلاد الطاهرة».
وأشار الشهري إلى أن «المؤتمر الدولي للدراسات القرآنية حدث علمي وديني لم يسبق له مثيل في المنطقة العربية في العصر الحديث».
وأضاف «هذا المؤتمر من أعظم وأضخم المؤتمرات التي أقيمت في الوطن العربي في القرون الأخيرة في خدمة القرآن الكريم وعلومه. وهذا المؤتمر من حيث موضوعه، وتطوير الدراسات القرآنية، لم يقم أي مؤتمر من قبل في هذا الموضوع».
واشتمل المؤتمر على سلسلة محاضرات عن البحث العلمي والتطور التكنولوجي في أساليب البحث والدراسة. ورفع المشاركون الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على رعايته للمؤتمر ودعمه للقرآن الكريم وعلومه، ولكل ما من شأنه خدمة القرآن الكريم في الجامعات السعودية.
كما عبروا عن شكرهم لوزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على افتتاحه للمؤتمر، مقدمين شكرهم لمدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر على استضافته الجامعة للمؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية، وعلى حسن التخطيط والتنظيم.