عواصم - (وكالات): قالت «هيئة أركان الجيش الحر» إن «قوات المعارضة قصف موقعين لـ «حزب الله» في سوريا والهرمل بلبنان»، فيما نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر لبنانية أن «حزب الله» أعلن التعبئة في صفوف عناصره في 8 قرى حدودية متداخلة بين لبنان وسوريا، وأنه نصب عدداً من المدافع والصواريخ ضمن هذه القرى». من ناحية أخرى، قتل أكثر من 50 شخصاً وأصيب العشرات في تفجير انتحاري وقع بالقرب من مقر «حزب البعث» في دمشق، وأصيب في الانفجار الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة بجروح طفيفة. وتلا الانفجار إطلاق قذيفتي هاون على مبنى الأركان في العاصمة.
كما قتل 18 شخصاً في غارة من طائرة حربية أصابت مشفى ميدانياً في مدينة درعا جنوب سوريا. في هذا الوقت، حث وزير الخارجية البريطاني من بيروت نظام الرئيس السوري بشار الأسد على التجاوب مع مبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب للتفاوض من أجل إنهاء الأزمة، في وقت أكد الائتلاف في اجتماعه الشهري في القاهرة على تنحي الأسد وكل قادة أجهزته الأمنية.ودوى صباح أمس انفجار قوي في حي المزرعة وسط دمشق، تبين أنه ناتج عن تفجير انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من مقر حزب البعث في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأورد الإعلام الرسمي السوري خبر «التفجير الإرهابي الانتحاري»، مشيراً إلى أنه «وقع في منطقة مكتظة بالسكان وتقاطع شوارع رئيسة»، ما «أوقع العديد من القتلى والإصابات بين صفوف المدنيين وراكبي السيارات والمارة وطلاب المدارس وأدى إلى نشوب حريق في عدد كبير من السيارات بالمنطقة».وأصيب في الانفجار الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة بجروح طفيفة، خلال وجوده في مكتبه القريب من مكان الانفجار. كما لحقت أضرار بالسفارة الروسية.
وبعد وقت قصير، أفاد المرصد عن انفجار «سيارتين مفخختين بالقرب من مراكز أمنية في منطقة برزة» في شمال دمشق، تلتهما اشتباكات. وبعد 3 ساعات، ذكرت قناة «الإخبارية» السورية أن «إرهابيين أطلقوا قذيفتي هاون» على مبنى الأركان في دمشق. ودان الائتلاف السوري المعارض في بيان صادر عنه «التفجيرات الإرهابية التي استهدفت دمشق»، مؤكداً أن «أي أعمال تستهدف المدنيين بالقتل أو الانتهاكات لحقوق الإنسان هي أفعال مدانة ومجرمة أياً كان مرتكبها وبغض النظر عن مبرراتها».
وأظهرت مسودة بيان يصدر عن اجتماع رئيسي للمعارضة أن الائتلاف الوطني السوري المعارض مستعد للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الصراع الدائر في سوريا على ألا يكون الرئيس بشار الأسد طرفاً في أي تسوية.من جانب آخر، أفرج أمس عن مئات الرهائن الذين كانوا قد خطفوا نهاية الأسبوع الماضي شمال غرب سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري.
وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من البلاد أمس 138 شخصاً.من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء القطرية أمس إن قطر قدمت 100 مليون دولار في صورة مساعدات للسوريين الذين أضيروا من الحرب الأهلية في البلاد وهي دفعة أولى من 900 مليون دولار تعهدت بتقديمها دول خليجية.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل سمحت بالتنقيب عن النفط في هضبة الجولان في خطوة ستؤدي إلى احتجاجات دولية، وذلك قبل أسابيع من زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن ترخيصاً للتنقيب عن النفط منح لشركة جيني الإسرائيلية الأمريكية للطاقة التي يتولى رئاستها المستوطن والوزير السابق ايفي ايتام. وقالت صحيفة غلوبز للأعمال إن قطب الإعلام روبرت موردوك من المساهمين في الشركة بينما نائب الرئيس السابق الجمهوري ديك تشيني مستشار فيها.