أعلن موقع “أُن إسلام” أسماء 10 أشخاص شكلوا نجوماً للإسلام لعام 2012، بينهم الطبيــب البحرينــي محمــد العبيدلي، ويعتمد الاختيار على تصويت زوار الموقع، حسبما يعتقده الشخص مـــن إسهــامــات استثنــائية للمــــرشحيــــن في تطــــوير مجتمعاتهم. وتشمل قائمة الفائزين د.بهاء الدين الندوي من الهند، الشيخ الراحل عماد عفت أحد أعلام الثورة المصرية، عرفان حافظ مقاتل صامت وكاتب إسلامي من سيريلانكا، كامل الأسمر رجل أعمال العمل التطوعي من الأردن، ملالا يوسف ضي من باكستان، مسلمون مضطهدون اللاجؤون السوريون والمسلمون الإثيوبيون، سامي يوسف منشد ديني من الأردن، شكور صديق وزوجته ديبالينا ثنائي إسلامي ناجح من الولايات المتحدة الأمريكية، وزينيفا زانير كاتبة ثنائية اللغة من سيريلانكا.
وقال الموقع في معرض حديثه عن عمل محمد العبيدلي إن المرضى باتوا يعرفون أفضل فقط بسبب العبيدلي. وتشكلت شخصية العبيدلي في مرحلة مبكرة، وأساساً بسبب ظروف عاشها، حيث اتخذ والداه الخارج مسكناً لردح من الزمن بسبب تأييدهم للديمقراطية، وتوجب على العائلة أن تنتقل من بلد لآخر، حتى استقرارها في بريطانيا. وعانى العبيدلي طيلة أيام طفولته من نقص مناعة جينية شديد الندرة ولم يشخص حينها، وعادت صعوبة تشخيص حالة محمد لتنقل عائلته المستمر بين البلدان، فلم يكن لديه أي سجل موثق بأي مكان، وقررت والدته أن تحتفظ بتقارير تصف وضع ابنها الصحي، وكانت تحمل معها تلك الأوراق لكل موعد مع الطبيب، وأخيراً وبسبب هذه السجلات، تمكن الأطباء من تشخيص حالته وهو في العاشرة. وترك صراعه الشخصي مع المرض أثره على رؤيته وكيف يريد تحسين حياة الناس، عبر مركز سجلات المرضى الطبية. وانطلاقاً من كونه مصاباً بمرض مستعص، ومختصاً في تقنية المعلومات وطبيباً، أسس مشروع بيشنتس نو بيست أو “المريض سيد العارفين”، وتوصل إلى أن تحقيق عناية صحية أفضل لا يستوجب بالضرورة الحصول على خدمات بكلف باهظة.
تعتمد فكرته على المرضى أنفسهم، فهي تمكنهم من أن يشكلوا مرتكز الرحى في العناية بصحتهم، ويقول العبيدلي “بوضع المعلومات بين يدي الشخص الذي يملك المصلحة الأكبر في تحقيق نتائج ناجحة -أي المريض- فإن الاستخدام غير الضروري لنظام العناية الصحية يتدنى وتتحسن العناية الكلية”. وباستخدام ذلك النظام، يتمكن المرضى من الاتصال بأطبائهم جميعاً، وعبر الاستماع لوجهة نظر واحدة من المريض، دونما تكرار أو حاجة لإعادة إدخال تفاصيل سجلاته مرة أخرى.
ويضاف إلى ذلك أن الإشراك المؤمن لبيانات المرضى مع من يريدون إن كان من الأطباء أو أفراد العائلة، يجعل المرضى محيطين بالصورة أيضاً.
وباختصار فالمشروع يحدث ثورة في إدارة العناية الصحية وحفظ الملفات الصحية وبالأساس تحقيق نقلة ذهنية في طريقة تفكير المريض “مريض يتفاعل مع حالته ويتحكم بها وليس مريضاً سلبياً”. وبقدر ما يستطيع المريض أن يدير شؤون صحته بقدر ما تقل تكاليف العناية الصحية، وتوفر شركة بيشنتس نو بيست أدوات تحقيق ذلك بالضبط بتبادل المراسلات والاستشارات عبر الشبكة، وهو ما يوفر وقتاً وطاقة ثمينين لكل من المريض والطبيب. وتشكل شركة بيشنتس نو بيست أول مركز في العالم لسجلات المرضى والوحيدة في الوقت ذاته المندمجة في شبكة الخدمة الوطنية للصحة (NHS) لاستخدامها من قبل أي مريض أو طبيب في بريطانيا وخارجها.