توقع وزير المواصلات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، نمو الاقتصاد المحلي إلى خلال العام الجاري إلى 5%، مشيرا إلى أنه حسب التقديرات الأوليه فإنه من المتوقع أن يكون الاقتصاد الوطني سجل نمواً بنسبة 3.9% في 2012.
وأوضح الوزير المواصلات في تصريحات صحافية على هامش مشاركته بأعمال مؤتمر «يوروموني - البحرين» أمس، أن القطاع المالي ما يزال أحد المساهمين الكبار بالناتج المحلي الإجمالي بنسبة لا تقل عن 18%، لافتاً إلى أن القطاع يملك العديد من الإمكانيات للتطور والنمو بصفة مستدامة ودعم الاقتصاد الوطني.
وأكد الوزير أن العنصر البشري والكوادر البحرينية المؤهلة هي من أهم موارد البحرين والسبب الرئيسي في استقطاب الشركات والمؤسسات المالية.
وبين الوزير أن مجلس التنمية الاقتصادية سيعمل عن كثب مع مصرف البحرين المركزي لجذب المزيد من الشركات والمؤسسات المالية، إضافة الى توسعة أعمال القائم منها على أرض المملكة بما فيه خدمة الاقتصاد البحريني والمجتمع المحلي.
وشدد على أن اختيار مؤسسة يوروموني العالمية للمؤتمرات للمملكة لإقامة مؤتمرها السنوي يعكس مدى تطور الاقتصاد الوطني وجاذبية القطاع المالي لكبرى البنوك والشركات العالمية.
وقال الوزير إن مجلس التنمية الاقتصادية يسعى لمساعدة الشركات للاستثمار في البحرين ودعم المشاريع طويلة الأجل وخلق وظائف ذات جودة للبحرينيين.
وشارك في فعاليات المؤتر الذي انطلق أمس أكثر من 350 مصرفياً وممولاً وخبير استثمار من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط. ومن المواضيع التي تمت مناقشتها: الاقتصاد البحريني، تمويل البنية التحتية والرؤية 2030.
وتم تنظيم حلقة نقاش ضمت كلا من وزير المواصلات ومحافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج، الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت ورئيس الجمعية المصرفية بالبحرين،عبد الكريم أحمد بوجيري، إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة ألبا، تيم موراي والرئيس التنفيذي لـ«بي إم آي بنك»، جمال الهزيم.
وشارك في الحلقة نائب المدير العام للخدمات غير المالية لبنك البحرين للتنمية، الشيخ هشام بن محمد آل خليفة، الرئيس التنفيذي لشركة بايندبرج الشرق الأوسط، طلال الزين والرئيس لمنطقة الخليج - انفستكورب، محمد الشروقي إلى جانب المدير العام وعضو مجلس إدارة بنك إسكان، صباح المؤيد.
وقال المدير الإقليمي لـ«يورومني» للمؤتمرات، ريتشارد بانكس: «وجود مجموعة متنوعة من الآراء من كل من القطاعين الحكومي والخاص في البحرين أثرت جلسات المؤتمر وساهمت في تحقيق الأهداف المرجوة».
إلى ذلك أبدى المتحدثون تفاؤلهم من قدرة منطقة الشرق الأوسط وبخاصة دول مجلس التعاون من تهيئة فرص استثمارية واعدة لا يمكن إيجاد مثيل لها في الأسواق الأوروبية والأمريكية التي ماتزال تعاني من الازمة المالية العالمية.