وقع نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بجمهورية التشيك كارل شوارزنبرغ على مذكرة تعاون بين مملكـــة البحريـــن وجمهوريـــة التشيـــك الصديقة، حيث اتفق الجانبان على توثيق عرى التعاون وتشجيع المبادرات الرامية إلى تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية، وضرورة إيلاء اهتمام خاص بالتعاون الثنائي في تصنيع المعادن والألومنيوم وصناعة البتروكيماويات، والهندسة، والبناء، وإدارة المياه والطاقة والبنية التحتية.
وعقد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة اجتماعاً أمس مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بجمهورية التشيك الصديقة كارل شوارزنبرغ، في ختام زيارته للعاصمة التشيكية براغ، حيث تم التباحث خلاله حول سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين.
وأشاد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، معرباً عن تطلع مملكة البحرين إلى الارتقاء بالعلاقات المشتركة بين البلدين إلى أفاق واسعة من التطور والنماء على كافة الأصعدة.
وأعــرب عــن شكـــره وتقديـــره لحكومـــة جمهورية التشيك الصديقة على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة وكرم وحسن استقبال خلال زيارته الرسمية والتي اجتمع خلالها بعدد من الوزراء والمسؤولين وتم التباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أشاد كارل شوارزنبرغ رئيس الوزراء وزير خارجية جمهورية التشيك بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه جهود التنمية والبناء في مملكة البحرين، مؤكداً اهتمام بلاده بتعزيز تعاونها مع البحرين ودعم التوجهات التي تصب في هذا الاتجاه.
واتفق الجانبان على ضرورة تشجيع المستثمرين من القطاع الخاص في كلا البلدين للدخول في مشاريع مشتركة في مجال الصناعات التحويلية التي يمكن أن تستفيد من استخدام الألمونيوم والمواد المعدنية الخام والمنتجات شبه المصنعة المنتجة في البحرين.
وأكد الجانبان أن اتفاقية الحماية المتبادلة للاستثمارات واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي اللتين دخلتا حيز التنفيذ سوف تعززان هذه الجهود المشتركة بين البلدين.
وأعرب الجانبان عن رغبتهما في التعاون في مجال الدفاع والأمن وتبادل الخبرات والتكنولوجيا. وأشار الجانبان إلى ضرورة تبادل الخبرات في المجال التشريعي ونظم الرقابة بالمستشفيات، والمراكز الصحية والمنتجعات الطبية، وتدريب العاملين الصحيين وتعيين موظفي الرعاية الصحية المؤهلين، وإقامة الشراكات بين المؤسسات الصحية في البلدين، وإمكانية إنشاء مراكز للعلاج الطبيعي والتأهيل الطبي في مملكة البحرين استناداً إلى النموذج التشيكي من خلال تشجيع المستثمرين في البلدين على إنشاء المشاريع المشتركة الهامة.
كما ناقش الجانبان التعاون الثقافي، ومجال ترميم وإعادة تأهيل وصيانة المواقع الأثرية والمباني التاريخية والمعالم الأثرية ومقتنيات المتاحف.
واتفق الجانبان على أهمية التعاون في مجالات التعليم عبر تشجيع إقامة العلاقات بين المؤسسات التعليمية في كلا البلدين؛ ودراسة برامج التعليم المتبادلة في جامعات البلدين، وإقامة علاقات بحثية بين الجامعات، وبحث الجانبان اقتراح جامعة مترو بوليتان (MUP) في براغ لإقامة برامج تدريب للشباب الدبلوماسيين البحرينيين، بالتعاون مع الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية في الجمهورية التشيكية.
وفي المجال الرياضي أعرب الجانبان عن عزمهما المساهمة في التنمية في إنشاء وتعزيز الاتصالات بين المنظمات الرياضية العاملة في البلدين وكخطوة أولى نحو تحقيق هذا الهدف وعرض اتحاد كرة القدم التشيكي اقتراحاً لإقامة علاقات تعاون مع نظيره في البحرين.
واتفق الجانبان على تبادل المعلومات والخبرات بما في ذلك الخبراء المتعلقة بإعداد وتنظيم الفعاليات الرياضة الكبرى.
كما اتفق الجانبان على تشكيل فريق من كلا البلدين من أجل متابعة تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال هذه الزيارة، حيث تم ترشيح شركة ممتلكات ووزارة الصناعة والتجارة من الجانب البحريني، ومن الجانب التشيكي تم ترشيح رابطة الصناعة وغرفة التجارة والصناعة.
وفي الختام أقام نائب رئيس الوزراء وزير خارجية جمهورية التشيك مأدبة غداء تكريماً لنائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة والوفد المرافق له.