قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب إن الخلية الإرهابية المسماة «جيش الإمام» تأتي في سياق محاولات لتصدير الثورة الخمينية إلى البحرين منذ اكتشاف أول خلية إرهابية في البحرين عام 1980 والتي هرب قياديوها للخارج. وأضافت سميرة رجب، في تصريح لقناة «إم بي سي» أمس، أن جمعية «الوفاق» تأسست بعد إطلاق المشروع الإصلاحي من موالين لمشروع ولاية الفقيه ثم خرج منها بعض قياداتها ليصبح للجماعات الموالية للولي الفقيه في البحرين جناحان طائفيان مذهبيان هما جناح سياسي متمثل في الوفاق، وجناح عسكري يمارس العنف في الشارع. وأوضحت أن تبادل الأدوار بين هذين الجناحين مستمر حتى الآن، إذ يشارك الجناح السياسي في حوار التوافق الوطني فيما الجناح العسكري في الشارع يمارس العنف، مؤكدة أن أساس التصعيد في البحرين هو بناء جيل عقائدي مذهبي طائفي.
ولفتت إلى وجود محاولات حثيثة من قبل الجماعات الموالية للولي الفقيه لعدم ربط إيران بما يجري، لكن لدينا أدلة على دور إيران التي توظف 19 قناة تلفزيوينة لخدمتهم، والتي توفر لهم تمويلاً كبيراً واضحاً من خلال الصرف والبذخ الكبيرين لهذه المجاميع سواء في الانتخابات أو أنشطتها الأخرى غير السلمية. وشددت رجب على أن هذه المجاميع تبذل كل جهد ممكن لتشويه سمعة البحرين وضرب اقتصادها، وكان يراد للبحرين أن تتحول للفوضى وتمكنا من تجاوز هذه المرحلة بحكمة شديدة، فبدأ الحوار وانسحبت منه المعارضة منذ الجلسة الثالثة، ونأمل من هذا الحوار الآن أن ينتج عنه نتائج إيجابية قوية. ورأت أن هناك عداء إيرانياً للعرب لم يعرف المؤرخون أسبابه ويعود لما قبل الإسلام، وأطماعهم في المنطقة كانت موجودة أيام الشاه وبعد ثورة الخميني. وقالت إن التعويل في هذا الحوار على الحكمة والنية الحسنة أولاً وأخيراً، وإذا تم ذلك سنصل إلى حل يرضي الجميع لكن الضغط على الحوار بالعنف لن نقبل به. وتابعت أنه ولنحل أزمتنا يجب منع أي تدخل خارجي بأي شكل آتٍ.
ولفتت رجب إلى ضمان حق التعبير في البلاد مشيرة إلى أن أكثر من ألف مسيرة مرخصة خرجت العام الماضي وكان هناك مجموعات عنفية مجهزة بمئات المولوتوفات تخرج من داخل هذه المسيرات لاستهداف المواطنين والمقيمين ورجال الأمن والممتلكات.
ورأت أن هدف هذه المجاميع هو جلب التدخل الدولي وإنهاء سيادة الدولة والقضاء على البحرين.