قال مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة إن غرفة العمليات الرئيسة تلقت في الساعة 6 من صباح أمس بلاغاً من مستشفى السلمانية الطبي بوفاة محمود عيسى محمد والذي كان قد أدخل المستشفى بواسطة ذويه في الساعة 11:25 صباحاً بتاريخ 15 فبراير الحالي وبه إصابة في الرأس، وأن هناك تأخيراً في قضية إسعافه.
وأوضح، في بيان له أمس، أن التحريات التي قامت بها المديرية، تشير إلى أن المتوفى كان قد أصيب وعولج في مكان مجهول بتاريخ 14 فبراير قبل 24 ساعة من وصوله المستشفى، وأن هناك تأخيراً في قضية إسعافه، وأن الأجهزة المختصة تواصل أعمال البحث والتحري للكشف عن ملابسات الواقعة وظروف حدوثها.
وشدد مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة على خطورة التأخير في نقل أي مصاب إلى المستشفى، وهو الأمر الذي يترتب عليه مضاعفات قد تودي بحياة المصاب، وسبق ونبهنا لذلك في مرات عديدة سابقة.
من جهته كشف رئيس النيابة نواف حمزة رئيس وحدة التحقيق الخاصة تضارب أقوال شقيق المتوفى محمود عيسى الذي أفاد المستشفى بأن إصابة شقيقه حدثت نتيجة السقوط أرضاً داخل دورة المياه بالمسكن، وبأن شقيقه المصاب يعاني من مرض السكلر، وأن الوحدة عرض عليها محضر شرطة متضمناً أقواله والتي سرد فيها رواية مغايرة عن تلك التي أفاد بها المستشفى.
وقال نواف حمزة، في بيان أمس إن الوحدة تباشر التحقيق في واقعة إصابة محمود عيسى والذي توفي صباح أمس منذ أن تم إخطارها بوصوله بتاريخ 15 فبراير الحالي مستشفى السلمانية مصاباً بالرأس صحبة شقيقه الذي أفاد المستشفى وقتئذٍ بأن تلك الإصابة قد حدثت نتيجة السقوط أرضاً داخل دورة المياه بالمسكن، وبأن شقيقه المصاب يعاني من مرض السكلر.
وأشار إلى أن الوحدة قد عرض عليها في ذلك الوقت محضر شرطة متضمناً أقوال شقيق المتوفى الذي سرد فيها رواية مغايرة عن تلك التي أفاد بها المستشفى، حيث قرر أن مجهولين ملثمين أحضرا إليه شقيقه مصاباً على الحالة التي أدخل بها المستشفى، واستدعت وحدة التحقيق الخاصة شقيق المتوفى لسماع أقواله بشأن الواقعة بغرض الوصول إلى حقيقتها وإزالة الغموض الناتج من تضارب رواياته، إلا أنه لم يحضر في الموعد المحدد.
وأوضح أن الوحدة واصلت منذ ذلك الحين استعلامها عن الحالة الصحية للمصاب لسؤاله عن ظروف إصابته، ولكن تعذر ذلك بسبب سوء حالته الصحية منذ دخوله المستشفى، إلى أن تم إخطار الوحدة صباح اليوم بوفاته، ومن ثم انتقل على الفور أحد أعضائها وبرفقته الطبيب الشرعي وأجرى مناظرة لجثة المتوفى، وندب الطبيب الشرعي لفحصها لتحديد ما بها من إصابات وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في إحداثها وصلتها بالوفاة.
وقال إنه ثبت من مناظرة الجثة ومما أفاد به الطبيب الشرعي وجود خياطة قديمة مكان الإصابة المشاهدة برأس المتوفى، فيما أرجع الطبيب سبب الوفاة إلى إصابة أرضية جسيمة بيسار الرأس أحدثت كسراً في الجمجمة ونزيفاً دماغياً أدى إلى وفاته رغم التدخلات الجراحية وإزالة جزء من عظام الجمجمة، وبناء على ذلك تم التصريح لذوي المتوفى بدفن الجثة.
وأوضح رئيس النيابة نواف حمزة رئيس وحدة التحقيق أنه ومازالت التحقيقات مستمرة قيد سؤال شقيق المتوفى، وسماع أقوال من يلزم سؤاله، وتتبع الأدلة القولية والمادية في ضوء ما تسفر عنه التحقيقات.
ومن ناحية أخرى دعا رئيس وحدة التحقيق الخاصة كل من لديه معلومات تفيد التحقيق بالتقدم إلى الوحدة للإدلاء بها من أجل بلوغ الحقيقة والوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.