عـــواصـم - (وكـــالات): شـــارك آلاف المصريين أمس في مظاهرات مناوئة للرئيس محمد مرسي غداة دعوته لانتخابات تشريعية تقول أحزاب معارضة إنها لن تشارك فيها إلا في وجود حكومة لا يقودها «الإخوان المسلمون» بينما يأمل مؤيدو مرسي أن تنهي اضطراباً سياسياً مستمراً منذ عامين.
وسمى النشطاء مظاهرات الأمس «جمعة محاكمة النظام» بسبب سقوط عشرات القتلى في احتجاحات منذ بدء ولاية مرسي في يونيو الماضي لكن نشطاء في مدينة بورسعيد الساحلية سموا مظاهراتهم «جمعة الاعتذار» مطالبين باعتذر مرسي عن قتل محتجين في المدينة. وكان ألوف من سكان بورسعيد نزلوا إلى الشوارع يوم 26 يناير الماضي بعد أن صدمهم قرار أصدرته محكمة جنايات بورسعيد بإحالة أوراق 21 متهماً معظمهم من أبناء المدينة إلى المفتي تمهيداً لإعدامهم في قضية شغب ملاعب قتل فيه نحو 72 من مشجعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي القاهري بالمدينة قبل أكثر من عام. وقتل في الاحتجاج على الحكم أكثر من 40 من سكان بورسعيد.
وقبل أيام دعا مشجعو الفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري البورسعيدي الذي كان الطرف الآخر في مباراة الأول من فبراير العام الماضي لعصيان مدني في المدينة.
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية هتف 2000 متظاهر «يسقط يسقط حكم المرشد» في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.
ودعا مرسي أمس الأول لانتخاب مجلس النواب ابتداء من 27 أبريل المقبل على 4 مراحل، كما دعا مجلس النواب للانعقاد 6 يوليو المقبل.
وأحاطت دعوة مرسي للانتخابات جدلاً كبيراً في صفوف المعارضة المصرية، فهناك من دعا لمقاطعة الانتخابات كـ«التيار الشعبي»، ومن دعا للمشاركة، ولكن وفقاً لضمانات معينة كـ»جبهة الإنقاذ الوطني».
وقال القيادي في «جبهة الإنقاذ الوطني»، والمرشح الرئاسي السابق، عمرو موسى، رئيس حزب «المؤتمر»، إن «الموعد يلتقي مع تواريخ متوقعة لانهيار الاحتياطي النقدي المصري، مما يتطلب التركيز على مواجهة الكارثة الاقتصادية ونتائجها الاجتماعية».
وقال المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة خالد داود إن الدعوة للانتخابات قبل الاستجابة لمطالب المعارضة ومن بينها تشكيل حكومة محايدة ستؤدي «لزيادة الوضع اشتعالاً». وفي سياق آخر، نفت السفارة المصرية في الكويت ومصدر مسؤول في وزارة الداخلية الكويتية صحة ما ورد في تقرير صحفي حول قيام السلطات الكويتية بإلقاء القبض على 3 مصريين يعتقد أنهم «ضمن خلية إخوانية» تسعى لزعزعة الاستقرار في البلاد.
وكانت صحيفة الوطن الكويتية قد قالت إن جهاز أمن الدولة الكويتي ألقى القبض على 3 مصريين «يعتقد بأنهم ضمن خلية إخوانية تحاول زعزعة الأمن في البلاد».
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الكويتية إن الخبر «غير صحيح ومفبرك».