كتب - وليد صبري:
عدت استشارية أمراض المخ والجهاز العصبي بمركز الخليج التخصصي للسكري د.فرزانة السيد، حقن البوتكس ثورة في علاج أمراض الجهاز العصبي، وقالت إنها تغني أصحاب الأمراض المزمنة عن الأعراض الجانبية لبعض العقاقير الطبية عند استخدامها بصورة متكررة.
وأضافت أن حقن البوتكس تعتبر من أكثر عمليات التجميل شيوعاً في العصر الحديث، إذ يتم حقن الملايين بالبوتكس سنوياً، موضحة أن «البوتكس» مادة بروتينية طبيعية تستخرج من أحد أنواع البكتيريا، ويعطى بحقن بسيطة في المنطقة المراد علاجها.
وذكرت أن «هناك استخدامات متعددة للبوتكس في علاج أمراض المخ والجهاز العصبي، فعلى سبيل المثال تعالج تلك الحقن الصداع النصفي المزمن، وأثبتت الأبحاث مدى فعاليتها خاصة لدى مرضى يعانون من نوبات تفوق 15 يوماً في الشهر، حيث تعمل على استرخاء عضلات الرأس والرقبة ومعالجة الصداع لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر».
وأردفت أن «البوتكس يستخدم أيضاً في علاج التشنجات العضلية اللإرادية في منطقة الرقبة والوجه والعينين، ولدى مرضى الجلطات الدماغية والشلل الدماغي»، موضحة أن «الحقن ترخي العضلات وتجعلها مرنة للبدء في برنامج العلاج الطبيعي، ويستخدم أيضاً في علاج الشد العضلي لدى مرضى التصلب اللويحي المتعدد».
ولفتت السيد إلى أنه «لحقن المريض بالبوتكس، فإنه يتعين عليه الخضوع لفحص كامل من قبل طبيب مختص»، وقالت «بعد المعاينة يحدد الطبيب العضلات الواجب حقنها والجرعات المناسبة».
ونبهت إلى أن «عملية الحقن تستغرق غالباً من 10 إلى 15 دقيقة، حيث يأخذ المريض الجرعة في العيادة ويستطيع العودة إلى المنزل أو العمل مباشرة وممارسة حياته دون مضاعفات تذكر».
وأوصت السيد «بعدم الضغط على المنطقة المحقونة لحصر تأثير البوتكس في العضلة لمدة 24 ساعة»، لافتة إلى أن «النتائج الأولية للحقن تظهر عادة بعد مرور أسبوع إلى 10 أيام ويظل التأثير ما بين 4 إلى 6 أشهر».
وقالت «هناك استخدامات أخرى للبوتكس في مجال طب العيون خاصة في علاج الحول، ومشاكل الكلام نتيجة شلل الأحبال الصوتية، وحالات فرط التعرق في اليدين وتحت الإبطين، حيث يساعد على غلق الأعصاب المهيجة للغدد العرقية، وعلاج حالات سلس البول واضطرابات المثانة».
وخلصت إلى أن «هناك مضاعفات جانبية بسيطة ربما تظهر بعد الحقن، تتمثل في احمرار بسيط في أماكن الحقن، وعادة ما يزول خلال ساعات قليلة، إضافة إلى تهدل الحاجب أو الجفن العلوي بصورة مؤقتة، وهي أعراض بسيطة تزول خلال أسبوعين تقريباً».