عواصم - (وكالات): أعلنت السلطات الإيرانية، أمس انطلاق المرحلة الأولى، من المناورات البرية الضخمة التي تضم عشرات الكتائب بالجيش الإيراني، في تدريبات أطلق عليها اسم «مناورات الرسول الأعظم 8».
ونقل تقرير نشر على وكالة أنباء «فارس» الإيرانية على لسان المتحدث باسم هذه المناورات، حميد سرخيلي، إعلانه رسمياً انطلاق هذه التدريبات في منطقة سيرجان بمحافظة كرمان جنوب شرق البلاد.
وأضاف سرخيلي «إن كتائب الإمام الحسين التعبوية التحقت بوحدات الحرس الثوري» موضحاً أنه «وبعد وصول العشرات من هذه الكتائب، انطلقت المرحلة الأولى للدفاع المناطقي الثابت».
وبين المتحدث أن «الوحدات المشاركة خرجت من مواقعها، ودخلت ساحة القتال وتمكنت في ظل الإسناد الجوي والإسناد المعلوماتي من الطائرات من دون طيار ومدفعية القوة البرية، من الوصول إلى أهدافها حيث فتحت نيرانها المباشرة على العدو المفترض».
أما على صعيد المرحلة الثانية من هذه المناورات فقال المتحدث «سيتم في مراحل تالية استخدام معدات مبتكرة جديدة للقوة البرية للحرس الثوري، وصلت إلى مرحلة الإنتاج وسلمت لوحدات هذه القوة».
من ناحية أخرى، أظهر تقرير للأمم المتحدة أن إيران تحرز تقدماً في بناء مفاعل أبحاث يقول خبراء غربيون إنه قد يتيح لها طريقاً ثانياً لإنتاج مواد تستخدم في إنتاج أسلحة نووية إن هي قررت هذا.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري جرى توزيعه على عدد من الدول الأعضاء في وقت متأخر إن إيران أكملت تقريباً تركيب دائرة تبريد وتنظيم في محطة نووية تعمل بالماء الثقيل بالقرب من بلدة آراك.
ويقول محللون متخصصون في المجال النووي إن هذا النوع من المفاعلات قد ينتج بلوتونيوم يستخدم في إنتاج أسلحة نووية إذا أعيدت معالجة الوقود المستنفد وهو ما قالت إيران إنها لا تعتزم عمله. ونقلت الوكالة عن إيران قولها إنها «لا تقوم بأنشطة إعادة المعالجة».
في الوقت ذاته، قالت إيران إنها اكتشفت مخزونات جديدة مهمة من خام اليورانيوم وحددت 16 موقعاً لبناء محطات جديدة للطاقة النووية قبل أيام من محادثات تجريها مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه. من جهته، أكد المفاوض الإيراني سعيد جليلي أن إيران لن تقبل بالتخلي عن «حقوقها» و»لن تتخطى التزاماتها» الدولية خلال مفاوضاتها المقبلة مع القوى العظمى حول برنامجها النووي المثير للخلاف.