عواصم - (وكالات): أعلن الائتلاف السوري المعارض أمس تعليق زيارات مقررة إلى واشنطن وموسكو وكذلك مشاركته في مؤتمر دولي في روما لدعم المعارضة وذلك «احتجاجاً على الصمت الدولي» على «الجرائم المرتكبة» بحق الشعب السوري، غداة قصف بصواريخ بعيدة المدى طاول حلب. وأكد الائتلاف أن «مئات المدنيين العزل يستشهدون بسبب القصف بصواريخ سكود، ويجري تدمير مدينة التاريخ والحضارة حلب بشكل ممنهج، إضافة إلى ملايين المهجرين، ومئات ألوف المعتقلين والجرحى والأيتام». وصرح رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب الذي كان يشارك في اعتصام نظمه الائتلاف في القاهرة، بأن القرار الذي اتخذه الائتلاف هو «صرخة احتجاج ضد كل حكومات العالم التي ترى كيف يقتل الشعب السوري وهي تتفرج». وكان من المقرر أن يتوجه الخطيب في غضون الأسابيع المقبلة إلى موسكو. كما تلقى دعوة إلى واشنطن من مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز خلال الاجتماع الأخير لمجموعة أصدقاء الشعب السوري في 12 ديسمبر الماضي في المغرب.
ودعت بريطانيا الائتلاف السوري إلى «إعادة النظر في قراره». وأتت الخطوة الاحتجاجية إثر مقتل 29 شخصاً بحسب ناشطين في سقوط صواريخ أرض أرض على حي في مدينة حلب.
وكان البني الموجود في القاهرة قال «اتفقنا على ضرورة تشكيل حكومة لتدبير الأمور في المناطق المحررة»، لافتاً إلى أن الائتلاف سيجتمع في 2 مارس المقبل لتحديد هوية رئيس هذه الحكومة وأعضائها.
ميدانياً استمرت دورة العنف في سوريا على وتيرتها، وفي حصيلة أولية لضحايا الأمس قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أعمال العنف أسفرت عن مقتل 64 شخصاً.