اختتم مهرجان أضواء الشارقة عروضه الضوئية على أبرز معالم الإمارة السياحية والصروح العلمية والمساجد المتميزة بالعمارة الإسلامية، الذي نظمته هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في 14 موقعاً. واستقطب المهرجان، أعداداً كبيرة من السياح وزوّار الإمارة، الذين توافدوا لمتابعة التصاميم العالمية وتمازج الألوان والأشكال التي أضاءت أمسيات الشارقة الحالمة. واستقبلت إمارة الشارقة زوّارها عبر مطار الشارقة الدولي بتصاميم الأضواء التي زيّنت مبنى المطار ضمن مواقع عروض مهرجان أضواء الشارقة 2013 والتي حولّت المبنى إلى جوهرة متلألئة تظهر جمالياته العمرانية وترحّب بزوّار الإمارة الباسمة.
وشهدت مواقع المهرجان منذ اليوم الأول إقبالاً جماهيرياً كثيفاً من المقيمين داخل الإمارة والسياح من المنطقة، حيث تميزت المواقع بتصاميم وعروض منفردة لا مثيل لها، ألقت الضوء على أبرز معالم الإمارة السياحية وصروحها التعليمية وتُعرّف العالم على تراث الأجداد والبيئة البحرية الغنية في الإمارة منذ زمن بعيد.
ومن أبرز المواقع هي مسجد المجاز الذي يتحوّل في كل ليلة إلى أيقونة متلألئة، ومسجد النور الذي يتألق كلوحة فسيفسائية تعكس عمارة إسلامية متميزة، أما في واجهة المجاز المائية فقد انتشرت مصابيح ضوئية عملاقة تسمح لزوّار الموقع بالتجوّل في الموقع والاستمتاع بالأجواء الرائعة على ضفاف البحيرة.
أما السوق المركزي، وكما في كل عام، فيتميز بعروض ومؤثرات خاصة تخطف الأنظار، ويجمع بين عروض الأضواء على مبنى السوق ومجسمات لمخلوقات بحرية ضخمة تعرض قصة مغامرة حبة لؤلؤ في أعماق البحر. وسطع مجمّع دار القضاء، ذلك الصرح العمراني على ضفاف خور الشارقة، بأبهى حلة من الألوان والتصاميم المتغيرة التي تنعكس على مياه الخور وتزيده تألقاً وجمالاً.
وتميزت عروض حصن الشارقة بمشاركة الجمهور في تصاميم العرض عبر استخدام الأجهزة اللوحية «الأيباد» ورسم خطوط وأشكال والتي تظهر مباشرة على واجهة المبنى.
أما موقع ميدان الثقافة، فقد تم إحاطة نصب القرآن الكريم بالبراعم والأغصان الملونة في تمازج فريد، كما تحوّل ميدان الكويت في كل ليلة من ليالي المهرجان إلى حديقة غنية بالأزهار المضيئة. وتألق المجلس الاستشاري حيث تحولت واجهته إلى معرض متنوع للحياة البحرية الغنية بالألوان والأشكال.
وعلى الصعيد نفسه، أخذت واجهات القصباء الداخلية والخارجية زوّارها في رحلة خيالية عبر الزمن ليسترجعوا تراث الأجداد وقصص البحر ويكتشفوا أعماق البحر والمخلوقات التي كانت تعيش في بحر الشارقة منذ زمن بعيد، عرضتها تصاميم فيديو ثلاثية الأبعاد غنية بالصور والأضواء والألحان. ولأول مرة احتضنت المنطقة الشرقية للإمارة مهرجان أضواء الشارقة، لتظهر للعالم ما تتميز به مدن الساحل الشرقي من طبيعة خلابة ومعالم بارزة، حيث تُعد عروض مسجد عمر بن الخطاب في مدينة خورفكان تحفة عمرانية متميزة تشكل زخارف المبنى وتفاصيله عبر تقنيات متطورة، أما عروض جامعة الشارقة في مدينة كلباء فقد سلبت الألباب بجمال الزخارف الإسلامية ودقة التصاميم المعمارية، التي أظهرتها تصاميم الأضواء كالنجمة اللامعة في سماء الساحل الشرقي.