يحتدم التنافس بين فيلمي «آرغو» و»لينكولن» على حصد جوائز الأوسكار -فئة أفضل فيلم- في الحفل الـ85 اليوم.
وانتهى أعضاء الأكاديمية الأمريكية لفنون السينما وعلومها الستة آلاف من التصويت واختيار الفائزين الثلاثاء الماضي، وكان أمام فرق شركة «برس ووترهاوس كوبرز» حتى الجمعة لفرز الأصوات قبل أن توضع أسماء من حالفهم الحظ في المظاريف الشهيرة. وخلافاً لعامي 2011 و2012 حيث هيمن «ذي كينغز سبيتش» و»ذي ارتيست» على سباق الأوسكار، فإن دفعة 2013 تضم فيلمين يغوصان في جذور التاريخ والسياسة الأمريكية.
«لينكولن» من إخراج ستيفن سبيلبرغ بطل الترشيحات مع تسميته في 12 فئة يروي بصرامة وأناقة كلاسيكية نضال الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة لإلغاء العبودية.
وكان الفيلم الأوفر حظاً في الأشهر الأولى لسباق الأوسكار إلا أن «آرغو» من إخراج بن إفليك لحق به وتجاوزه، وهو فيلم تشويق سياسي يتناول القصة الحقيقية لإخراج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه» دبلوماسيين أمريكيين من طهران خلال الثورة الإيرانية. وفاز «آرغو» متغلباً على «لينكولن»، بالمكافآت الرئيسة في موسم الجوائز الهوليوودية، ويبدو الآن في موقع أفضل في مواجهة يتنافس فيها أيضاً مع فيلم «أمور» للنمساوي مايكل هانيكه «خمسة ترشيحات»، و»ذي بيست أوف ذي ساذرن وايلد» لبيني زيتلين و»دجانغو أنتشايند» لكوينتن تارانيتنو» و»لي ميزيرابل» لتوم هوبر و»لايف أوف باي» لانغ لي» و»سيلفر لاينينغز بلاي بوك» لديفيد راسيل و»زيرو دارك ثيرتي» لكاثرين بيغلو.
ستيفن سبيلبرغ الذي لم يفز بجائزة أوسكار أفضل فيلم منذ عام 1994 مع «شيندلرز ليست» قد يفوز هذه السنة بثالث أوسكار كأفضل مخرج مع عدم ترشيح بن أفليك في هذه الفئة.
في فئات التمثيل ستكون عيون الفرنسيين متجهة إلى إيمانويل ريفا المتوقع أن تفوز بأول أوسكار في مسيرتها يوم احتفالها بعيد ميلادها الـ86، عند دورها المؤثر كامرأة مريضة في نهاية حياتها في فيلم «أمور». إلا أنها تواجه منافسة كبيرة مع جينيفر لورانس «سيلفر لاينينغز بلايبوك» وجيسيكا تشاستاين «زيرو دارك ثيرتي»، وستكون الطفلة كوفينزانيه واليس «بيستس أوف ذي ساذرن وايلد» البالغة تسع سنوات، إحدى نقاط الجذب على السجادة الحمراء. ويبدو دانييل داي لويس شبه ضامن لدخول تاريخ الأوسكار، ليكون أول فنان يفوز بجائزة أفضل ممثل ثلاث مرات لتأديته دور الرئيس لينكولن. أما آن هاثواي التي فازت بكل جوائز الموسم، فيتوقع أن تفوز بأوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي في «لي ميزيرابل» في حين أن المنافسة في الفئة نفسها لدى الرجال مفتوحة أكثر، وربما تنحصر بين روبرت دي نيرو «سيلفر لاينينغز بلايبوك» وتومي لي جونز «لينكولن» وكريستوف فالتز «دجانغو أنتشايند». ويتوقع أن تذهب جائزة أفضل فيلم أجنبي لـ»أمور» الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان «كان» وجائزة «غولدن غلوب»، والذي يشارك باسم النمسا، وهيمن الجمعة على جوائز سيزار للسينما الفرنسية.