كتب – فهد بوشعر:
تزايدت في الفترة الأخيرة الانتقادات الموجهة لأطقم التحكيم التي تدير مسابقات كرة اليد في البحرين بعد أن تزايدت خطورة اللعبة وتحولت من لعبة الرجولة إلى مصارعة حرة بدليل ماحدث في المباراة الختامية للدور التمهيدي بين كواسر باربار ونسور الأهلي والتي على إثر خشونتها من الطرفين نقل لاعبون من الفريقين إلى المستشفى، وكادت أن تخسر الرياضة البحرينية ومنتخب البحرين لكرة اليد بالتحديد أحد أبرز عناصره من تمثيله.
انتهى الدور التمهيدي لمسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة اليد بتربُّع نسور الأهلي على عرش الصدارة بكل جدارة وبالعلامة الكاملة.
أسباب عديدة وراء هذه الاحتجاجات أهمها الفارق الشاسع بين مستوى الفرق المتبارية ومستوى الأطقم التحكيمية والتباين الواضح في تقديرات الحكام، لا أحد ينكر بأن قرارات التحكيم في كرة اليد تعتمد على التقدير بالدرجة الأولى لكن التقدير لابد أن يكون سريعاً وأن يمتلك الحكم سرعة البديهة بتحويل تقديره إلى قرار قد ينسف جهد فريق عمل منذ فترة الإعداد خصوصاً، وإن كان الفريق قد عقد العزم على المنافسة وبقرار واحد قد يكون خاطئاً ومن يفقه ولو قليلاً من قانون كرة اليد يعرف بأن هنالك قرارات تقديرية وهناك قرارات متعمدة يحتسبها الطاقم التحكيمي وفق هواه.
مانكتبه لاينقص من قدر الحكام المجتهدين في لعبة كرة اليد لكن لو عدنا للاعبي الفرق فسنرى بأن أغلبهم من المخضرمين الهاضمين للقوانين أكثر من بعض الحكام الموجودين حالياً وهذا مايسبب الثورة ويشعل فتيلها نظراً لمعرفة اللاعب بالقانون أكثر من الحكم في بعض الأحيان وأحياناً أخرى عندما يشاهد قراراً غريباً من لايمكن أن يتخذ فيه مثل هذا القرار وفقاً للوائح المعتمدة وقوانين التحكيم.
قد يرجع البعض المساوئ التي تعتري التحكيم إلى عدم جاهزية الأطقم وقلة لياقتها البدنية ووجوب خضوعها لاختبارات خاصة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بعد انتهاء الدور التمهيدي أين الأطقم المنسجمة – لانقصد أشخاصاً معينين أو أسماء بقدر مانقصد فريق العمل المتفاهم المتجانس - التي فرضت احترامها التي عادت بعد انقطاع في الموسمين الماضيين خصوصاً بعد تألقهم في المشاركات الخارجية والذين شاركوا تحديداً في البطولتين العربية الأخيرة في المغرب والآسيوية في الدوحة وقدموا فيها مستويات تليق بسمعة الحكم البحريني.
واليوم وبعد مرور إحدى عشرة جولة فمازلنا لانعلم ما المنهج الذي تنتهجه لجنة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة اليد في عملية شق الأطقم التحكيمية التي أثبتت تألقها في المحافل الخارجية؟
فنحن الآن نمتلك طاقمين دوليين وطاقمين قاريين جميعهم متميزون لكن القرارات الغريبة من اللجنة بتفريقها ومحو اندماجها بهذه الطريقة الغريبة قد أثر على مستوى التحكيم كثيراً وهذا مالم نعانيه في آخر موسمين، فيا ترى هل ستعالج لجنة الحكام أخطاءها في دورتها السداسية للكبار والتي ستحدد مصير البطل.
لجنة الحكام .. إن كان خصمك القاضي
الغريب في هذا الموسم هو تشكيل لجنة الحكام في الاتحاد البحريني لكرة اليد حيث تم تشكيل اللجنة من أعضاء قد تفوق نسبتهم 50% من نادٍ معين!! بينما العدد الآخر توزع على أندية أخرى، والأغرب من ذلك أن لجنة الحكام في هذا الموسم قد ضمت حكاماً ممن يديرون اللقاءات في هذا الموسم فيا ترى إن ارتكب هؤلاء الحكام الأخطاء فمن سيحاسبهم ومن سيكتب التقرير فيهم وكيف ستحاكم اللجنة نفسها «فاللجنة في هذا الموسم هي الخصم والحكم في نفس الوقت».
عدة اجتماعات
دون نتائج
كما وأشارت المصادر بأنه قد عقد مجلس إدارة اتحاد اليد اجتماعاً استثنائياً برئاسة نائب الرئيس عبدالغني الشويخ لمناقشة الأحداث التي حدثت في نهاية مباراة النجمة مع الاتفاق أول أمس، تمت فيه مناقشة مستوى التحكيم والتصرفات التي بدرت من النجمة بعد انتهاء المباراة أمام الاتفاق، كما تم مناقشة الأحداث المؤسفة التي رافقت مباراة النجمة مع باربار في منافسات دوري الناشئين.