أكد النائب حسن بوخماس أن مواجهة ومعالجة آثار الملف النووي الإيراني خلال العام 2013 سوف يكون لها تأثيرات عميقة في البعدين الاقتصادي والأمني، وهو ما يجعل دول مجلس التعاون الخليجي مطالبة بأن يكون لها دور أكبر في محادثات 5+1، مشيراً إلى أن اضطلاع دول التعاون في مفاوضات الملف النووي الإيراني بدور أكبر، من شأنه أن يجعلنا أكثر إدراكاً بواقعنا الإقليمي ويبدد أي قلق من وجود أي صفقات قد تؤدي إلى تداعيات أمنية واقتصادية خطيرة على دول المجلس.
وأضاف بوخماس أن أي طلب خليجي في هذا الشأن لن يكون مستغرباً، وذلك أسوة بالملف النووي الكوري الشمالي، الذي تديره لجنة سداسية، مشكلة من الدول ذات العلاقة المباشرة وهي: الكوريتين الشمالية والجنوبية والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان. ونوه بوخماس إلى تصريحات وزير الخارجية الشيخ خالد آل خليفة، والتي أعلن فيها «إذا كانوا يتحدثون عن الأمن الإقليمي فهذا شأن خليجي، وإذا كان التفاوض فنياً بحتاً فدول التعاون لا حماسة لديها»، مضيفاً أن القلق مما يجري في مفاعل بوشهر يجعل الملف بشقيه الفني والسياسي شأن إقليمي، ولعل هذا هو ما دفع سمو أمير الكويت إلى التعبير عن قلقه في قمة المنامة الأخيرة بشأن ورود تقارير إعلامية عن احتمال وقوع كارثة بيئية يسببها هذا المفاعل. ودعا بوخماس جهاز الدبلوماسية البحريني إلى تبني هذه القضية في مجلس التعاون الخليجي، وعدم اكتفاء دول المجلس بالتقارير التي يحيطنا بها الاتحاد الأوروبي حول هذه المفاوضات، والتي تتعرض لمشكلات وخلافات سواء بسبب تفاصيل فنية تتعلق بالتخصيب أو سياسية ترتبط بتخوف بمخاوف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من صنع طهران للقنبلة الذرية.
واختتم بالقول إن أي تقدم أو تراجع في هذه المحادثات من شأنه أن يلقي بظلاله السياسية والاقتصادية والأمنية في منطقة الخليج العربي، وحان الوقت للمطالبة بدور الشريك وليس المراقب في هذه المحادثات كيلا لا يتم الوصل لتسوية على حساب أمننا الإقليمي أو مصالحنا الحيوية.