سوسن الشاعر

تقول الكاتبة سوسن الشاعر بمقالها يوم أمس «الموقف الآن» مازالت الأغلبية التي كانت صامتة تهزم كل التوقعات، بما فيها توقعات من داخلها كانت انهزامية الروح وفاقدة للثقة بنفسها، إلا أن تلك الجموع التي زحفت لعراد يوم 21 فبراير أثبتت أنها حية ترزق، وأن شارع الفاتح بالإمكان أن يعول عليه، بل أثبت أنه قبة الميزان ولن تتحقق أي معادلة سياسية إلا من خلاله، وأضافت أن الشواهد الحية والأرقام أن تيار الفاتح من بعد فبراير 2013، أثبت أنه رقم صعب والتحشيد له ممكن وحضوره -إن استدعت الحاجة له- لم يعد صعباً، هذه الحقيقة نرد بها على اثنين فقط، الأول على من هم في داخله وألهتهم الصغائر، والثاني هو المجتمع الدولي قوى عظمى ومنظمات وإعلام، ذلك الذي تعامل مع البحرين طوال أيام الأزمة على أنها دولة «غالبيتها شيعية تحكمها أقلية سنية»، وأن الشعب البحريني تمثله الوفاق، وبناء على تلك المعادلة حدد مواقفه، الآن عليه أن يعيد حساباته، وقد بدأ إعادتها منذ 21 فبراير 2011، إلا أن فبراير 2013 سيؤكد على تلك القراءة، وتقول إن للفاتح اليوم جماهير أصبح من الممكن تحشيدها وتحريكها، وللفاتح ممثلون في الحوار، وله امتداد في عمقه الخليجي والعربي.
بحريني حر
إيران استأجرت مرتزقة باعوا وطنهم بثمن بخس ونصبتهم على جمعيات إرهابية كالوفاق وما شابهها، أوروبا المنافقة التي تتغنى بالديمقراطية لو أن أحد مواطنيها خانها وأصبح أداة في يد إيران وخنجراً مسموماً في خاصرتها لتم توجيه تهمة الخيانة العظمى له ولغيب في غياهب السجون. الإعلام الأوروبي الداعم للإرهاب الإيراني على أرض البحرين يريد حكومة مثل حكومة نوري المالكي ليس لها ولاء ولا انتماء لبلدها وإنما مندوب بمسمى رئيس وزراء. قدر البحرين أن يكون بعض أبنائها عاقين.
حمد
الموقف الآن: شخصياً ولرؤيتي ما يحدث في الشارع والتصريحات المتتالية من الدولة الصفوية إيران واضح جداً بأننا دخلنا مرحلة جديدة من الإرهاب، وذلك محاولة من إيران بالزج بنا في أي محادثات دولية تخص إيران بالدول +5 1 أسوة بسوريا. سياسياً هنا تأتي قوة دول مجلس التعاون كمجلس للضغط على الدول الكبرى ضد هذه الخطوة. داخلياً الإرهاب الصفوي يأخذ منعطفاً خطراً، وهنا يأتي دور وزارة الداخلية وجهاز الأمن الداخلي للاستعداد لشرذمة إيران والتعامل معهم وتكثيف الاستعدادات الاستخباراتية ومحاولة استباق الأحداث للحد من الإرهاب. كذلك داخلياً واضح أن من في الحوار مما يسمون بجمعيات معارضه تحاول بكل ما تستطيع بأن يفشل الحوار ولكن ليس عن طريقها بل بانسحاب ائتلاف الجمعيات الأخرى وذلك عبر إما رفض أي اقتراح يصدر منها أو تهميش مقترح صريح، للأسف الإعلام الغربي منحاز لجمعية الوفاق فقد استمعت للمقابلة التي أجرتها القناة الفرنسية الليلة مع السيد على الأسود والذي كال الكذب والافتراء ومقدم البرنامج لم يطرح عليه سؤال حول العنف الذي يمارسه الإرهابيون بل على العكس وكأنهم متفقون على نوعية الأسئلة، الإعلام الغربي يرى بعين واحدة ولم يسبق له أن بث تصوير لأعمال العنف التي يقوم بها الإرهابيون والمتمثل في قتل رجال الأمن وتدمير الممتلكات العامة.
فايزة الغانم
صبحج الله بالخير أم بسام بداية أتقدم إليك بالشكر الجزيل للمقالات التي سبقت تجمع عراد والتي غيرت أفكار الكثير ممن كانوا قبلها ممتنعين عن حضور ذلك اليوم وخصوصا كذلك البرنامج الذي عرض قبلها مما ألهب حماس جماهير الفاتح وكنت سبباً من الأسباب إن لم تكوني السبب الرئيس في ذلك الحضور الغير متوقع.
وإن مقال اليوم قد أصبت كبد الحقيقة يفترض من تجمع الوحدة، الآن أن يعمل على إرجاع الثقة به للشارع للمواطن العادي الذي هب في تلك الفترة هبة رجل واحد فإن لم يعمل بجد فإنه سيفقد ثقة جماهيره به أشكرك في النهاية على المجهود الجبار ودورك الوطني المخلص.