كتبت ـ عايدة البلوشي:
لا يرغب البحريني في قضاء إجازته السنوية في المملكة ويفضل السفر للخارج، والأسباب يجملونها في ندرة المقاصد السياحية بالمملكة، وقلة الاهتمام بالمرفق السياحي ومواقع الجذب.
فإذا كان هذا حال البحرين بالنسبة لأبنائها.. فكيف يمكننا الترويج لبلدنا كمقصد سياحي وجذب السائح الأجنبي؟.. خاصة أن البحرين عاصمة السياحة العربية 2013، ووزارة الثقافة وضعت ضمن أجنداتها خطة ترويجية من 4 مراحل على مدار العام، إحداها «البحرين وجهة للسياحة العائلية».
مريم أحمد تجد أن البحرين تفتقد مفهوم السياحة المحلية «دائماً نربط السياحة بالدول الأوربية والشرق الآسيوية بالدرجة الأولى والعربية والخليجية بالمرتبة الثانية تبعاً لميزانية الأسرة» وتواصل «غالباً ما تخطط الأسرة برنامجها في إجازة الصيف للسفر إلى الخارج ولا يخطر ببالنا إعداد برنامج للسياحة المحلية وزيارة الأماكن الترفيهية والسياحية والتراثية في البحرين».
وتضيف «ربما الأماكن السياحية في المملكة قليلة مقارنة بدول أخرى، إلا أننا نملك هذه الأماكن ولابد أن نحافظ عليها ونعزز مفهوم الثقافة السياحية المحلية».
وتعلق بدرية ناصر «رغم جهود وزارة الثقافة في تعزيز السياحة واهتمامها بالأماكن التراثية والأثرية، مازلنا بالدرجة الأولى من سلم دعم السياحة الداخلية، ورغم وجود الأماكن السياحية إلا أن الإعلام لا يؤدي دوره في دعم هذا القطاع، فالتلفزيون والصحف والإذاعات لا تروج للمعالم السياحية بالشكل المطلوب، والمهرجانات والبرامج التي تنظمها الجهات المختلفة لا تبرز إعلامياً».
وتشاركها سارة محمد الرأي «السياحة في البحرين تتراجع لعدة أسباب في مقدمتها قلة أماكن الاستجمام والترفيه، وندرة المهرجانات الترفيهية وإن وجدت فهي لا تناسب كافة الفئات العمرية «أطفال، شباب، كبار السن»، وأحياناً تتناول مجالات معينة كأن تنظم جهة ما مهرجاناً ثقافياً ولا ينال إعجاب جميع الناس فتكون لفئة دون غيرها»، وتسأل «أين البرامج والمهرجانات العامة؟».
وتؤيدها مها عبدالله «لابد أن نهتم بالقطاع السياحي بصورة أكبر، حيث إن المقاصد السياحية قليلة والمهرجانات محدودة والأسعار مرتفعة، إضافة لغياب مفهوم السياحة المحلية في البحرين لذلك نجد البحرينيين يتجهون إلى الخارج بقصد السياحة، ولا يفضلون قضاء إجازتهم في البحرين وإن دفعوا مبلغاً أكبر من المال، يشدهم غنى الدول الأوروبية بأماكن الترفيه والاستجمام».
وتدعو مها إلى الاهتمام بالقطاع السياحي بصورة أكبر عبر تنظيم مهرجانات وبرامج تناسب كافة الفئات العمرية وبأسعار تلائم دخل البحريني تشجيعاً للسياحة الداخلية.