أكد الكاتب الصحافي والإعلامي سعيد الحمد أن تمسك شعب البحرين بصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيساً للوزراء قادراً على حفظ التوازن، معتبراً أن قيام أي حزب طائفي مذهبي بتشكيل الحكومة هو أكبر خطر يهدد البحرين لأنها ستقوم على مبدأ المحاصصة الطائفية وبالتالي ستكون بداية للاحتراب الأهلي كما يحدث في لبنان والعراق. وجدد الحمد في محاضرة له مساء أمس في حالة بوماهر بالمحرق تحت عنوان «ثوابتنا الوطنية والتحديات.. خليفة بن سلمان خطر أحمر»، حضرها جمع غفير من الشخصيات الوطنية والمواطنين من مختلف الأطياف، التمسك بثوابت البحرين وأولها حكامها من آل خليفة الكرام وشرعية الحكم في آل خليفة، مؤكداً أن خليفة بن سلمان يشكل التوازن والميزان الحقيقي لهذا الشعب وأن آل خليفة عموماً يشكلون التوازن بين مختلف الطوائف في البحرين منذ مئات السنين. وأكد الحمد أن خليفة بن سلمان رجل دولة بنى البحرين بخبرته وحنكته، ولذلك فالشعب متمسك به فهو «عز البلد وميزانه الحقيقي»، مشدداً على أن جمعية الوفاق هي حزب ديني مذهبي يتبنى فكر ولاية الفقيه ويسعى لتطبيقه في البحرين، وأن أي حكومة سيشكلها هي حكومة بأغلبية طائفية مذهبية، مؤكداً رفضه لما يطرح حول «الحكومة المنتخبة» حتى لو كانت كلها من أهل السنة، لأن أي حكومة سيشكلها حزب مذهبي طائفي لن تحقق الاستقرار للبحرين. وحيا الحمد نضال شعب البحرين على مر التاريخ، مؤكداً أن مسار الحركة الوطنية لم يشهد يوماً تسقيطاً للرموز الوطنية أو مساومة على حكم آل خليفة، معتبراً أن الحضور الغفير لأهالي المحرق في الفعالية يعد أكبر تعبير عن ولائهم وحبهم للقيادة، قائلا لهم: «أنتم السد المنيع أمام أي محاول انقلابية لتغيير عروبة وهوية البحرين».
واستعرض الحمد ما جرى من أحداث أثناء المحاولة الانقلابية التي تعرضت لها البحرين منذ عامين ولاتزال مستمرة، مؤكداً أن الجميع لديه مطالب ولكن هناك قنوات شرعية للمطالبة بدون تسقيط أو إهانة للرموز وتعليق المشانق لهم كما حدث في الدوار. واستغرب الحمد التحول في مطالب الحركة الانقلابية من إسقاط النظام إلى الادعاء بالمطالبة بإصلاح النظام وبإسقاط حكومة «خليفة بن سلمان»، وأولهم أمين عام الوفاق علي سلمان الذي نادى بحكومة منتخبة، داعياً شعب البحرين إلى التمسك بوحدتهم الوطنية، وأكد أن وحدة الشارع الوطني الذي وقف سداً منيعاً في وجه الحركات الانقلابية الذي تعرضت لها البحرين هي الصخرة التي ستفتت عليها كل مخططاتهم. وأكدا أن الخطر لايزال قائماً، مشيراً في هذا الصدد إلى ما تم كشفها مؤخرا كنواة لـ «جيش الإمام» والتي تدربت في إيران والعراق ولبنان. ويشرف عليه الحرس الثوري الإيراني، فضلا عن تهديدات مقتدى الصدى وحزب الله للبحرين منبها إلى أن مخططاتهم تستهدف عروبة الخليج ككل وليس البحرين فقط.
من جانبه أكد الشيخ صلاح الجودر أن هذه الفعالية هي أمسية خاصة عن «خليفة بن سلمان»، وتأتي في سياق حراك شعبي من أهالي المحرق، إنطلاقا من دور سموه في المحافظة على هوية البحرين، معربا عن تجديد العهد والولاء للقيادة الرشيدة. كما شارك بعض الحضور بمداخلاتهم في المحاضرة، إذ أكد النائب عادل العسومي أن «خليفة بن سلمان» هو صمام الأمان للوطن، أن الجميع يقفون خلفه ويساندونه في جهوده لبناء البحرين والمحافظة على استقرارها.
وقال الشيخ الدكتور عبدالله المقابي إن خليفة بن سلمان هو رمز الوطن، وحكم آل خليفة هو أحد الثوابت الوطنية التي لا تنازل عنها.
وأكدت بيتسي ماثيسون رئيس اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين أنها تشعر بأنها واحدة من أهل البحرين حيث إنها عاشت في البحرين أكثر من ثلاثين عاماً، واطلعت على تجربتها الإصلاحية، وما قام به صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من جهود تنموية مشهودة.