طالب المندوب الدائم للمملكة، السفير د.يوسف بوجيري، باتخاذ جميع التدابير المناسبة من قبل الدول الأعضاء في مجلس حقوق الانسان امتثالاً لإلتزاماتها الدولية ومع المراعاة الواجبة للنظم القانونية السائدة في كل منها، لمواجهة التعصب القائم على أساس الدين أو المعتقد، وما يتصل به من عنف، بما في ذلك ممارسات التمييز ضد المرأة وبما في ذلك تدنيس المواقع الدينية، مع التسليم بأن لكل فرد الحق في حرية الفكر والوجدان والتعبير والدين. وقال المندوب الدائم، خلال ترؤسه وفد مملكة البحرين المشارك في حلقة نقاش رفيعة المستوى للاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لاعتماد إعلان وبرنامج عمل فيينا، على هامش الدورة الثانية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة بقصر الأمم المتحدة بجنيف، إن «إعلان فيينا، عمِل على توطيد الأسس القانونية والمؤسسية للتحولات السياسية منذ إعلانه عام 1993، وعمِل على ترشيد وتعزيز أنشطة الأمم المتحدة في ميدان حقوق الإنسان، بغية تقوية آلية الأمم المتحدة في هذا المجال وتعزيز أهداف الاحترام العالمي لمراعاة المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وذلك من أجل تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية من أجل تأمين التمتع الكامل والعالمي بهذه الحقوق».
وأكد المندوب الدائم، في بيان نيابة عن المجموعة العربية، التزام جميع الدول، رسمياً، بالوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتعزيز احترام جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، ومراعاتها وحمايتها على الصعيد العالمي وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والصكوك الأخرى المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الدولي، مشيداً بسعي المجلس جاهداً للقضاء على العنصرية والتمييز العنصري، لا سيما بأشكالهما المؤسسية مثل الفصل العنصري، أو نتيجةً لمذاهب التفوق العنصري، أو التفرد العنصري، أو أشكال ومظاهر العنصرية المعاصرة، وناشد أجهزة الأمم المتحدة ووكالاتها بتعزيز جهودها الرامية إلى تنفيذ برنامج العمل المتصل بالعقد الثالث لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري.
ودعا جميع الدول إلى تطبيق أحكام الإعلان المتعلقة بالقضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد، مشيدا بأهمية العمل من أجل القضاء على العنف ضد المرأة في الحياة العامة والخاصة، والقضاء على جميع أشكال المضايقة الجنسية، والاستغلال الجنسي، والاتجار بالمرأة، والقضاء على التحيز القائم على الجنس في إقامة العدل، وإزالة أي تضارب يمكن أن ينشأ بين حقوق المرأة والآثار الضارة لبعض الممارسات التقليدية أو المتصلة بالعادات والتعصب الثقافي والتطرف الديني.
جدير بالذكر أن مملكة البحرين تترأس مجلس البعثات العربية بجنيف خلال الربع الأول من هذا العام، وستقدم مداخلات، تحت جميع البنود والمواضيع المدرجة على جدول أعمال المجلس، نيابةً عن المجموعة العربية.