فاز فيلم «أرغو» بأوسكار أفضل فيلم أعلنته السيدة الأمريكية الأولى ميشال أوباما، في حفل شهد تتويج دانييل داي لويس أفضل ممثل للمرة الثالثة عن دوره في فيلم «لينكولن».
فيما وصفت وسائل الإعلام الإيرانية منح فيلم «آرغو» الذي يتناول أزمة الرهائن الأمريكيين في طهران عام 1979 لمخرجه بن أفليك، جائزة أوسكار أفضل فيلم بأنه موقف «سياسي»، وانتقدت ظهور سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما للإعلان عنه. وكان الخاسر الأكبر خلال الحفل الـ85 لجوائز الأوسكار ستيفن سبيلبرغ من دون أي منازع، وأفلتت منه جائزة أفضل مخرج. وفي السباق إلى جوائز الأوسكار لم يحسم أي فيلم المعركة لمصلحته، مع أن فيلم «لايف أوف باي» فاز بأكبر عدد من الجوائز وهي أفضل مخرج لانغ لي وتصوير ومؤثرات خاصة وموسيقى.
وفي مبادرة غير مسبوقة أعلنت السيدة الأمريكية الأولى ميشال أوباما فوز «أرغو» بأوسكار أفضل فيلم في بث مباشر من البيت الأبيض وقالت بعد فتح الظرف الذي يحوي اسم الفائز «خيار جيد».
ولم يفز فيلم «أرغو» إلا بجائزتين أخريين هما أفضل سيناريو مقتبس وأفضل مونتاج، وأطلق بن أفليك صرخة وبدت عليه الصدمة بعد إعلان فوز فيلمه، وهو لم يكن مرشحاً في فئة أفضل مخرج أو أفضل ممثل إذ يقوم بالدور الرئيس في الفيلم.
وكما كان متوقعاً فاز دانييل داي لويس بجائزة أفضل ممثل مكافأة على تجسيده شخصية الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة إبراهام لينكولن ليصبح بذلك أول ممثل في تاريخ الأوسكار يفوز بجائزة التمثيل الرئيسة 3 مرات.
وأطلق الممثل البريطاني البالغ 55 عاماً المعروف بعبوسه نكتة موجهة إلى ميريل ستريت التي سلمته التمثال. وقال «قبل 3 سنوات قررنا تبادل الأدوار لأني التزمت أداء شخصية مارغريت تاتشر» في فيلم «آيرون ليدي» التي فازت ميريل ستريب على أساسه بأوسكار أفضل ممثلة العام الماضي، وأضاف أمام قاعة استرسلت في الضحك «وكانت ميريل الخيار الأول لستيفن سبيلبرغ في دور «لينكولن». وكان أوسكار أفضل ممثلة من نصيب الممثلة الشابة جنيفير لورانس (22 عاماً) عن دورها كأرملة مضطربة في «سيلفر لاينينغز بلايبوك». وتعثرت الممثلة وسقطت على الدرجات المؤدية إلى خشبة المسرح.
وحصد آنغ لي المولود في تايوان جائزة أفضل مخرج وهي الثانية في مسيرته الفنية بعد «بروكباك ماونتن» في العام 2005.
وكما كان متوقعاً توج فيلم «آمور» المصور بالفرنسية للمخرج النمساوي مايكل هانيكه والذي كان يمثل النمسا، بأوسكار أفضل فيلم أجنبي. وقال المخرج بالإنجليزية «شكراً جزيلاً لهذا الشرف الكبير» وشكر فريق فيلمه، وأضاف «أشكر ممثلي فيلمي الرائعين لأني من دونهما لم أكن لأتواجد هنا» متوجهاً إلى جان لوي ترانتينيان وإيمانويل ريفا التي احتفلت الأحد بعيد ميلادها الـ86 وكانت مرشحة في فئة أفضل ممثلة. وحصدت آن هاثاوي أوسكار أفضل ممثلة في ور ثانوي عن تأديتها دور المومس فانتين في الفيلم الغنائي الاستعراضي «لي ميزيرابل».
وفاز فيلم «لي ميزيرابل» أيضاً بجائزتي أفضل ماكياج، وأفضل صوت مناصفة مع «سكاي فال» آخر أجزاء سلسلة جيمس بوند، وفازت المغنية آديل بجائزة أفضل أغنية أصلية عن «سكاي فال» أيضاً. وفي أول جائزة وزعت خلال الحفل، فاز النمساوي كريستوفر فالتس بأوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي عن فيلم «دجانغو أنتشايند»، وأعرب عن «امتنان غير محدود» للمخرج كوينتن تارانتينو «الذي أوجد عالماً يستوحى منه بشكل لا يصدق».
وفاز تارانتينو أيضاً بأوسكار أفضل سيناريو أصلي عن الفيلم نفسه وهو الثاني له في الفئة ذاتها بعد «بالب فيكشن». أما أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة فكان من نصيب «برايف» من إنتاج استديوهات بيكسار «ديزني». وافتتح مقدم الحفل الممثل والمخرج سيث ماكفرلاين السهرة بسلسلة من النكات قبل أن يقاطعه وليام شاتنر قائد المركبة الفضائية في سلسلة أفلام «ستار تريك» الذي أعطاه بعض النصائح حتى لا يكون «أسوأ مقدم لحفل الأوسكار».
وأفردت السهرة حيزاً كبيراً للموسيقى مع مشهدين مكرسين للفيلمين الاستعراضيين «شيكاغو» و»لي ميزيرابل» في حين تم الاحتفاء بالذكرى الخمسين لانطلاقة جيمس بوند السينمائية مع أداء تشيرلي باسيي لأغنية «غولدفينغر» الشهيرة. وفي سن السادسة والسبعين أثبت المغنية في غناء مباشر أنها لاتزال تملك الصوت لإطراب الجمهور الذي وقف لها مصفقاً.