كتب ـ حسن عبدالنبي:
قبيل انطلاقة تظاهرة المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013، افتتحت صباح أمس فعاليات أيام بورصة التركية في «ستي سنتر» البحرين، استهلت بتقديم رقصات من الفلكلور التركي.
وقال رئيس المنظمة العربية للسياحة بدر الفهيد بهذه المناسبة، إن افتتاح أيام بورصة يتزامن مع الانطلاقة الرسمية لفعاليات المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013، وهو تعبير عن التعاون العربي التركي الذي بدأ العام الماضي مع انطلاقة المنتدى العربي التركي الأول في مدينة بورصة. وأضاف أن مدينة بورصة لها تعاون مميز مع الدول العربية والذي يتم توجيهه لتصبح وجهة سياحية تنظم فيها فعاليات عربية. من جانبه، قال محافظ بورصة السياحة التركية شهاب الدين هربوت، خلال مؤتمر صحافي على هامش الفعاليات «إن تنظيم الزيارة يأتي على خلفية البروتوكول الموقع بين المنظمة العربية للسياحة ومحافظة بورصة، وبموجبها تم إعلان مدينة بورصة التركية الوجهة الرئيسة للعالم العربي خلال 2013». وأشار إلى أن محافظة بورصة تسعى إلى تسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بحركة السياح، مشيراً إلى وجود تعاون مع المكاتب السياحية لأجل ذلك.
وكشف عن جهود تبذل لفتح شركة طيران خاصة من مدينة بورصة إلى مختلف الدول العربية، لافتاً إلى أن بورصة تعتبر مدينة استثنائية تحتضن العديد من الثروات المتعددة فهي تعتبر بمثابة مركز جذب للعالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، إلى جانب احتوائها على العديد من الآثار التاريخية تعود إلى عصور الرومان والبيزنطيين والأتراك السلاجقة والآثار العثمانية، وتشتهر المدينة بالجوامع التاريخية مثل الجامع الكبير «أولو جامع» والجامع الأخضر «يشيل جامع».
وفيما يتعلق بزيارة البحرين قال هربوت إن الزيارة يشارك فيها نحو 100 من رجال الأعمال، إضافة إلى وتنظيم فعاليات «أيام بورصة»، وتهدف بالدرجة الأولى إلى تقوية العلاقة بين البلدين، وفتح المجال للبحث واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية المشتركة، لافتاً إلى أن مدينة بورصة التركية تعد واحدة من أهم المدن السياحية والصناعية في تركيا، وتعتزم إقامة مشروع سياحي ضخم يمتد على مساحة 1000 هكتار، داعياً القطاع التجاري البحريني للاستثمار في المشروع.
وأضاف «نحن في بداية الطريق وحجم التبادل التجاري يبلغ نحو 400 مليون دولار وهو ما نسعى إلى رفعه إلى مستويات أكبر من خلال لقاءاتنا مع التجار البحرينيين».
يذكر أن أبرز الصادرات التركية إلى البحرين تتمثل في الملبوسات والسلع الغذائية والمنسوجات والصناعات المعدنية، بجانب المواد الكيميائية وشبه المصنعة والوقود ومعدات النقل، ويوجد في البحرين نحو 14 شركة تركية تعمل في مجالات تجارية وصناعية وخدمية مختلفة، كما يتواجد في البحرين 7 وكالات تجارية مسجلة.
وتؤكد مصادر تجارية بحرينية أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع في ظل الفرص الواسعة من التعاون المشترك بين قطاعات التجارة والأعمال في البلدين الصديقين، كما إن أعداد السواح البحرينيين إلى تركيا في ارتفاع مضطرد.
وأوضحت الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أن حجم التبادل التجاري بين دول الخليج وتركيا سجل نمواً نسبته 64%، ليبلغ 22.4 بليون دولار العام الماضي . من جهته، قال مساعد والي مدينة بورصة التركية صمد آجوشكون، إن مدينة بورصة التركية تستحضر جماليات مدينتها، وتروج لثقافاتها وتفاصيلها في سياق المنامة عاصمة السياحة العربية 2013، كما يعقد مؤتمر صحافي على هامش إطلاق جناح خاص بمدينة بورصة التركية في قلب مجمع «ستي سنتر»، لعرض المنتجات والسلع، وتقديم عروض تعريفية وتسويقية للمدينة.
وبين آجوشكون أن حركة السياحة تنمو بصورة كبيرة بين البحرين وتركيا، حيث تبين الإحصاءات أن عدد السواح البحرينيين لتركيا يبلغ نحو 30 ألف سائح سنوياً، 5 آلاف منهم يزورون بورصة، نظير تميزها بسياحة التزلج، والسياحة العلاجية، وصناعة النسيج، وأول عاصمة للدولة العثمانية.
من جانب آخر بحثت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، مع والي بورصة شهاب الدين حربوط استراتيجية الوزارة الثقافية والسياحية، مؤكدة أهمية توظيف الأداة الثقافية لملامسة الأنسنة وتشكيل المعالجات الواعية لاستلهام الحضارات.
وطرحت الخطط المرجوة لتفعيل اللقاء الإنساني وتصدير الثقافة المحلية لدول المنطقة وبالعكس، وتقريب التجربتين المختلفتين والتمكن من نسج روابط مشتركة تبدي الثروات والقيم الإنسانية.
وأكد والي بورصة أن الغنى الثقافي والتاريخي والحضاري يجعل أية تجربة سياحية منفردة ومغايرة، لافتاً إلى أن الاستثمار الحقيقي يمكن الأوطان من إدراج نفسها على الخارطة العالمية والاستفادة من الحركة الاقتصادية والعلاقات الإنسانية. وأوضح حربوط أن «بورصة تتجه في هيكلها السياحي إلى تكوين جواذب واستثمار معطياتها ومقوماتها، مبدياً رغبته في تشكيل تعاون عميق وحقيقي مع المنامة بمناسبة اختيارها عاصمة للسياحة العربية».
وتطلق بورصة التركية عند الساعة السابعة من مساء اليوم، مؤتمرها الصحافي الثاني بفندق الدبلومات، لتفصيل التجربة السياحية التركية والترويج لها في المنامة.