أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن فكرة المحكمة العربية لحقوق الإنسان تأتي لترسيخ أهمية قيمة الإنسان العربي وصون كرامته انطلاقاً من التعاليم السمحة لديننا الإسلامي الحنيف، مشيراً إلى أهمية الارتقاء بقدرات الإنسان والمواطن العربي باعتباره الركيزة الأساسية لمسيرة التنمية الشاملة في الدول العربية.
وأشاد عاهل البلاد المفدى، خلال استقباله في قصر الصخير أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي بمناسبة زيارته للبلاد لحضور المؤتمر المتعلق ببحث الدراسة التي أعدها خبراء قانونيين بشأن مبادرة جلالة الملك المفدى بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، بحرص الجامعة العربية على تبني هذه الفكرة.
وأعرب جلالته عن تقديره للمشاركة العربية الواسعة في هذا المؤتمر المهم الذي سيعزز من ثقافة مبادئ حقوق الإنسان وزيادة الوعي بهذا الجانب.
وأشاد جلالة الملك المفدى بالجهود الكبيرة التي تبذلها جامعة الدول العربية في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك ودعم التعاون والتنسيق بين الدول العربية بما يخدم الأهداف والتطلعات العربية لمواجهة كل التحديات الراهنة ومتابعتها لكل التطورات السياسية وجهودها لترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق طموحات الشعوب العربية لمزيد من التقدم نحو الأفضل.
وأكد جلالة العاهل المفدى دعم مملكة البحرين لكل الجهود والخطوات التي تتخذها الجامعة العربية من أجل توطيد العلاقات وتفعيل التعاون بين الدول الأعضاء وتعزيز العمل العربي المشترك بما يعود بالخير على بلداننا العربية وشعوبها الشقيقة.
واستعرض جلالة الملك المفدى مع د.نبيل العربي خلال اللقاء الخطوات التي اتخذها المؤتمر المتعلق ببحث الدراسة التي أعدها خبراء قانونيون بشأن مبادرة جلالة الملك المفدى بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، مشيداً جلالته بكفاءة وقدرات وخبرات ونزاهة هذه النخبة المتميزة من المشاركين في المؤتمر لتقديم الأفكار والرؤى التي تثري جلساته.
وشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية جلالة الملك المفدى على استضافة مملكة البحرين لهذا المؤتمر المهم، مشيداً بمبادرة جلالة الملك المفدى بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان كإحدى الأفكار المتطورة لنهضة أمتنا العربية.
وعقب المقابلة قال د.نبيل العربي إن مبادرة جلالة الملك المفدى لإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان والتي أشادت بها الدول من عدة شهور عندما اجتمع المجلس الوزاري جاءت في توقيت مناسب ولها قيمة كبيرة حضارية في العالم العربي تنتقل بنا إلى مرحلة أخرى في احترام القانون واحترام حقوق الإنسان.
وانعقد هذا المؤتمر في البحرين إثر انتهاء لجنة الخبراء القانونيين وأصدر المؤتمر توصية بعرض الموضوع إثر انتهاء لجنة الخبراء القانونين. وقد أصدر المؤتمر توصية بعرض موضوع إنشاء المحكمة على مجلس وزراء القمة لاتخاذ القرار اللازم لتبدأ بعد ذلك إجراءات إعداد النظام الأساسي.
وأضاف العربي أن خطوة إنشاء المحكمة مهمة جداً، حيث إن أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية لديهم محاكم شبيهة، مشيراً إلى أن المنطقة العربية وما تعيشه من طفرة كبيرة لاحترام حقوق الإنسان يستوجب إنشاء محكمة لحقوق الإنسان.