أكد أعضاء بمجلس العموم البريطاني أن استقرار مملكة البحرين السياسي مهم بالنسبة لبريطانيا، وأنهم يكنون مودة ومحبة للبحرين وشعبها ويرغبون بشدة أن ينجح النظام الملكي في البحرين وأن نقدم كل الدعم الممكن لتحقيق هذا النجاح.
والتقى الوفد البرلماني البحريني الموجود حالياً في لندن برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة مساء أمس بالعضو البرلماني البريطاني ادريان بيلي رئيس لجنة الأعمال الإبداعية والمهارات حيث تم الاستماع إلى موجز عن مسيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية خلال العقد المنصرم منذ تولي جلالة الملك زمام الحكم بمملكة البحرين، وما يجري في السنتين الأخيرتين من أحداث شغب وتخريب أثرت سلباً على الاستثمار والاقتصاد بصفة عامة.
وكما تم التطرق إلى المساعي الجادة للقيادة الحكيمة في مملكة البحرين لإنهاء حالة الاحتقان السياسي من خلال الدعوة للحوار بين كافة الأطراف والذي بدأ في مرحلته الثانية مؤخراً.
من جانبه، ذكر ادريان بيلي أن مملكة البحرين معروفة تاريخياً كدولة صديقة ومسالمة وأن استقرار مملكة البحرين السياسي مهم بالنسبة لبريطانيا، متسائلاً عن المحاولات التي تبذل لاحتواء الأوضاع في البحرين ونجاحها على المدى المتوسط والطويل، وأوضح له المعاودة بأن المبادرات البحرينية ستنجح بإذن الله من أجل مصلحة شعب البحرين ومستقبله. وفيما يخص الجانب الاقتصادي أشارت عضو مجلس الشورى نانسي خضوري إلى عمق العلاقات البحرينية البريطانية والتحسن الملحوظ في نسبة التبادل التجاري خلال العام الماضي بين البلدين، وفي مجالات تعاون أخرى، وللتعاون المتميز بين هيئة ضمان جودة التعليم في مملكة البحرين ومؤسسات تعليمية في بريطانية كجامعة كمبرج وذلك للنهوض بمستوى التعليم بمملكة البحرين.
كما أشار النائب عبدالحميد المير عضو الوفد الى ضرورة تسهيل إجراءات منح تأشيرة الدخول لمواطني مملكة البحرين لبريطانيا لما ذلك من أهمية لتشجيع السياحة بين البلدين.
وكان وفد لجنة الصداقة البرلمانية البحرينية البريطانية قد التقى بالامين العام لمجلس العموم للشئون الدولية كريسبن بوير، الذي وقدم لهم شرحاً موجزاً عن إجراءات ونظام عمل البرلمان البريطاني.
كما والتقى الوفد البحريني البرلماني مع رئيس مجلس التفاهم البريطاني العربي كريس دويل حيث تم التأكيد على ضرورة تكريس الديمقراطية لتحقيق البناء، وليس الهدم وضرورة العمل على تحقيق شراكة حقيقية بين جميع الاطراف، من اجل الوصول الى الهدف المنشود نحو ضمان مصالح الشعب من خلال ديمقراطية تحقق لهم العدالة والمساواة ودون السماح للتدخل الخارجي في الشئون الداخلية للبحرين.
من جانبه أضاف موريس العضو البرلماني أنهم يكنون مودة ومحبة للبحرين وشعبها ويرغبون بشدة أن ينجح النظام الملكي في البحرين وأن نقدم كل الدعم الممكن لتحقيق هذا النجاح، كما تناول المشاركون موضوع تقرير بسيوني وحرص القيادة البحرينية للتوجيه الصادق والجاد لتنفيذ كافة التوصيات. وفي سؤال آخر من موريس عن كون البحرين تقع بين دولتين مثل المملكة العربية السعودية وإيران يشكل مصدر قلق دائم، فقد أكد المعاودة أن المملكة العربية السعودية الشقيقة توفر الأمان للبحرين، فيما تشكل إيران مصدر تهديد وقلق ليس للبحرين فقط ولكن لكافة دول مجلس التعاون الخليج.
كما التقى الوفد مع نائب رئيس مجلس اللوردات اللورد فولكنر حيث تطرق اللورد إلى نظام ومهام مجلس اللوردات، ومن ثم استمع إلى حديث النائب الثاني لمجلس النواب البحريني عما يمر به الوطن العربي من تغييرات الربيع العربي، وبما حملته رياح هذا الربيع من إيجابيات وسلبيات، وما تأمله الشعوب هذه البلدان من جني انعكاساته الإيجابية على المدى المتوسط والطويل، وإقبالهم على حقبة جديدة من تكريس لديمقراطية حقيقية وصون لكرامة الإنسان وحفظً لحقوقه من الانعكاسات السلبية المصاحبة لهذه التغييرات، وأعمال الفوضى التي أحدثتها وتداعياتها.
وأكد المعاودة أن الإصلاح السياسي والتغيير مطلب شعبي يمكن تحقيقه تدريجياً وبتوازن يحفظ المصلحة العامة للشعوب، ومن دون السماح للتدخل الخارجي واستغلال الأوضاع لتحقيق مآرب وأجندة خارجية تستغلها أنظمة راديكالية.