أكد النائب عادل العسومي أن موقف كتلة المستقلين البرلمانية ثابت وواضح في دعم حقوق الموظفين البحرينيين في كافة قطاعات العمل، العام والخاص، وأن الكتلة مع ضمان كافة حقوق الموظفين، وهي على تواصل دائم ومستمر مع الجهات الرسمية والنقابات العمالية التي تدافع عن حقوق العمال بالشكل الحضاري والدستوري والقانوني.
وأضاف العسومي أن كتلة المستقلين تدعم حقوق الموظفين البحرينيين في شركة طيران الخليج، ولن تسمح بالمساس بمصالحهم ومستقبلهم أو تهديد أوضاعهم وأسرهم، في ظل توجه شركة طيران الخليج لإعادة جدولة الهيكل الإداري والوظيفي، وما أعلن عنه بشأن برنامج تسريح الموظفين.
وشدد العسومي بأن كتلة المستقلين لن تتوانى في دعم شركة طيران الخليج باعتبارها مؤسسة اقتصادية هامة في الوطن، لافتاً إلى أن عملية تسريح الموظفين يجب أن تتم بشكل اختياري وليس قسراً على الموظفين البحرينيين، مع الحفاظ على الكفاءات البحرينية، خصوصاً وأن تجربة الشركة في عملية التسريح كانت تحمل العديد من الملاحظات، ومن أبرزها خروج الكفاءات إلى شركات طيران منافسة، بجانب أن الشركة أعادت البعض منهم بعد ذلك، مما سبب الخسائر المضاعفة للشركة.
وأشار إلى أن كتلة المستقلين تطالب بأن تكون العملية وفق خطط مدروسة ومهنية وقانونية، وتحفظ حقوق جميع الأطراف، مسجلاً شكره لجهود نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وإلى رئيس مجلس إدارة الشركة.
من جهته، قال رئيس نقابة طيران الخليج حبيب النبول إن «الشركة مازالت تتعامل مع قضية التسريح التي تنوي القيام بها بشكل من التفرد وعدم احترام اللجنة الثلاثية المشكلة من قبل وزير العمل»، مشدداً على أن تعديل برنامج التقاعد الإجباري والتوافق عليه كان يجب أن يتم من خلال اللجنة وليس بسلوك انفرادي لإدارة الشركة.
وأضاف أن إدارة الشركة أعلنت الخميس الماضي تعديل برنامج التقاعد الإجباري، بواقع أجر شهر عن كل سنة خدمة، إضافة إلى 3 رواتب، والنقابة ترى أن هذا التعديل لم يتحقق إلا من خلال الجهود التي بذلتها النقابة في عدم القبول بالعرض القديم، إضافة إلى التكاتف الذي أبداه عمال الشركة ورفضهم للبرنامج القديم.
جاء ذلك خلال لقاء ممثلي نقابات شركة طيران الخليج بمجلس النواب أمس الأول بكتلة المستقلين، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري وأعضاء الكتلة: عادل العسومي، عثمان شريف، وعيسى الكوهجي.
وأضاف أن النقابة سعت إلى فتح أبواب الحوار الاجتماعي مع إدارة الشركة بهدف الحفاظ على حقوق ومكتسبات العمال والموظفين، ودعت في أكثر من مرة إلى طرح الدراسات التي على أساسها سيتم إعادة الهيكلة من أجل الوقوف على كافة تفاصيلها وبحث الخيارات الأخرى التي قد تكون مطروحة ولا تمس حقوق العمال وتهدد وظائفهم. ولفت النبول إلى أن عمال وموظفي الشركة يعاقبون اليوم بجريرة أخطاء في الشركة لا يد لهم فيه، بل إن من يتحمل مسؤولية الخسائر المتراكمة على الشركة هي الإدارات التنفيذية المتعاقبة على الشركة والتي عاثت فيها فساداً، ويراد اليوم من العمال والموظفين أن يكونوا أكباش فداء لسوء الإدارات السابقة.
من جانبه، قال رئيس النقابة الوطنية لعمال طيران الخليج أحمد الكويتي إن لقاء النقابة مع كتلة المستقلين البرلمانية كان إيجابياً ومطمئناً، وأن النواب أكدوا دعمهم للموظفين، وأنه لن يتم السماح بالتسريح الإجباري، مع أهمية أن يكون التسريح اختيارياً للموظف البحريني، مشدداً الكويتي على طلب النقابة لإصدار بيان رسمي من الجهة المسؤولة لمجلس الإدارة الشركة، كي يطمئن الموظفون البحرينيون، ويشعروا بالاستقرار الوظيفي في ظل الوضع الحاصل. وأضاف الكويتي أن الموظف البحريني في طيران الخليج لا يتحمل خسائر الشركة، لكن يتحملها من وضع الخطط التشغيلية، وتمنى الكويتي الوصول لحلول مرضية دون المساس بمصالح الموظفين والامتيازات التي يحصلوا عليها وفق الأعراف الدولية لشركات الطيران.
وقال الكويتي إن النقابة الوطنية لطيران الخليج تؤكد التزامها بكافة السبل القانونية والسلمية للحفاظ على مصالح منتسبيها.