عواصم - (وكالات): كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن «شحنة أسلحة جديدة وحاويتين قدمت من إيران الى اليمن»، مشيراً إلى أنها «محتجزة لدى المحكمة بعدن»، وفقاً لقناة «العربية».
وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس هادي لفريق الخبراء المكلّف من الأمم المتحدة بفحص شحنة الأسلحة بسفينة «جيهان 2» الإيرانية المهربة إلى اليمن، والتي تم الكشف عنها مطلع الشهر الجاري. ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ «، فقد جرى خلال اللقاء «التوضيح أن هناك شحنة أخرى وحاويتين اثنتين محتجزة لدى المحكمة، وبكل الدلائل التي تشير إلى أنها قادمة من إيران إلى اليمن». وبحسب وكالة الأنباء الحكومية، فقد أكد الرئيس اليمني لفريق المحققين الأممي «أهمية التحري والموضوعية»، مشيراً إلى أن «كل شيء واضح ومؤكد ولا يحتاج إلى البحث والتخمين». وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن «فريق الخبراء قدم للرئيس عبدربه منصور هادي إيضاحاً شاملاً حول المهام التي قاموا بها خلال الأيام الثلاثة الماضية منذ وصولهم إلى عدن، وما أنجزوه على هذا الصعيد من فحص وتحرٍّ وتحقيقات»، مشيرين إلى أنهم «في الطور النهائي من التحقيقات، حيث يجرون تحقيقات انفرادية مع بحارة «جيهان 2» الإيرانية». من جهة أخرى، ستقترح الدول الكبرى على إيران أمس تخفيف العقوبات مقابل موافقتها على التنازل عن بعض أوجه برنامجها النووي المثير للجدل وذلك قبل انطلاق المحادثات بين الطرفين في الماتي في كازاخستان، وهي الاولى منذ أكثر من 8 أشهر.
وكشف مصدر في مجموعة 5+1 التي تفاوض إيران أن المجموعة تعد في عرضها المحدث بـ»تخفيف عدد من العقوبات على تجارة الذهب وعلى الصناعة البتروكيميائية وبعض العقوبات المصرفية». غير أن العرض الجديد يكرر المطلب المعلن في لقاء بغداد مطلع 2012 ومفاده «وقف التخصيب إلى نسبة 20% وإغلاق موقع فوردو المبني في جوف جبل ويصعب تدميره، وإرسال مخزون اليورانيوم المخصب إلى 20%» إلى الخارج، بحسب المصدر. من جهتها أعلنت طهران أن إيران ستقدم عرضاً جديداً لمجموعة 5+1 بشان برنامجها النووي في الماتي بهدف تجاوز الخلافات بين الفريقين. وقال مصدر قريب من فريق المفاوضين الإيرانيين «لقد جهزنا عرضنا الخاص بعدة خيارات. وبحسب العرض الذي ستقدمه مجموعة 5+1 سنعرض عليهم احد هذه الخيارات. وسيكون عرضنا على قدر عرضهم». وأكد المصدر أنه «من غير الوارد إغلاق موقع فوردو أو إرسال مخزوننا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى الخارج. في المقابل، يمكن أن نفكر في وقف التخصيب بنسبة 20% مقابل رفع كافة العقوبات الدولية وخصوصاً عقوبات مجلس الأمن» الدولي. وبالتالي لا تدعو هذه المواقف إلى التفاؤل حيال اجتماع الماتي.
وفي سياق آخر، بدأت أمس محاكمة مدعي طهران السابق سعيد مرتضوي، وقاضيين آخرين، على خلفية مقتل 3 من معتقلي سجن «كهريزاك».