قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أمس تأجيل قضية أم وابنها متهمين بحرق سيارة بحريني في جدحفص، انتقاماً من زوجة والده المدانة بممارسة الشعوذة، إلى جلسة 24 مارس المقبل للاطلاع، وإخلاء سبيل المتهمين بضمان محل إقامتهما.
وكانت النيابة العامة أسندت للأم (47 سنة) وابنها (21) أنهما أشعلا عمداً وآخر مجهول حريقاً في السيارة المملوكة للمجني عليه. ووقعت الحادثة في منطقة جدحفص عندما تلقى المجني عليه اتصالاً في الثالثة فجراً من أخيه يخبره باحتراق السيارة المسجلة باسمه ويستخدمها والده وزوجة الأب، وعندما توجه إلى المكان شاهد السيارة محترقة بالكامل. وبعد فترة من التحريات جاءت سيدة بحرينية تكشف عن معرفتها بمن قام بحرق سيارة في جدحفص، وبأنهم صديقتها وابنها وشخص آخر تجهله.
وذكرت أنها كانت موقوفة على ذمة قضية ما في المركز، خرجت قبل ساعات من الواقعة من الحبس على كفالة المتهمة (الأم)، وطلبت منها الخروج معها للعشاء فوافقت على الأمر.
وتفاجأت بالمتهمة تذهب بها إلى محطة للبترول وتعبئ عبوة من البنزين، وبسؤالها عن سبب شرائها لهذه الكمية من البترول طلبت منها الانتظار لترى « فيلم أكشن»، ثم توجهت بها إلى منطقة جدحفص والتقت هناك بابنها وشخص آخر. وشاهدت الابن يسكب البترول على السيارة ويقوم بإحراقها، وهي تجهل عن تفاصيل الواقعة، وكل ما تعلم به بأن السيارة مملوكه لأحد أفراد المرأة التي لجأ إليها للشعوذة وعمل السحر.
وطلبت المتهمة من صديقتها بكتمان السر، فاستجابت لطلبها لكنها بعد فترة نشب بينهما خلاف، وعلى الفور كشفت عن السر للشرطة. وتقضي زوجة أب المجني عليه محكوميتها لممارستها الشعوذة والسحر بالحبس ستة أشهر.